يوصي خبراء علم النفس والاجتماع، بضرورة إبعاد الطفل عن أي مشاكل تحدث بين الوالدين، لما لذلك من أضرار كبيرة تقع على الطفل.
فالطفل في سن صغيرة يجد نفسه غارقاً في مشاكل بين طرفين يحبهما، ما يسبب له عدم توازن.
وفيما يلي 4 أضرار تحدث للطفل عند إقحامه في النزاع بين الوالدين
1- تهديد أمن الطفل
عندما يقع الطفل بين مشاكل والدين متنازعين، فإنه يشعر بعدم الأمان نتيجة عدم الشعور بوجود شخص بالغ مسؤول، ما يولّد لديه شعوراً بالضغط بسبب اضطراره لإدارة شؤون حياته بنفسه نتيجة غياب دور القيادة الذي يمثّله الوالدان في العلاقة الصحية.
2- تحميل الطفل عبئاً أكثر مما يجب عليه تحمّله
عندما يُقحَم الطفل في مشاكل الوالدين، فإنه يضطر للاستماع لشكوى أحد الوالدين أو كلاهما، ما يولّد داخله شعوراً بالضغط نتيجة لمواجهته مشكلة أكبر من تحمّله.
كما أن الطفل يتعلّم كتمان مشاكله ومشاعره حتى لا يسبب المزيد من الأعباء على الوالدين المحمّلين بالمشاكل بالفعل، ما يحمّل الطفل أعباء أكبر مما يجب أن يتحمّلها في هذه السن المبكرة.
3- خلق شعور بالعجز داخل الطفل
عندما يطّلع الطفل على نظرة أحد الوالدين إلى نفسه كضحية، فإنه يتعلم أنه سوف يصبح عاجزاً عن الحياة إن لم يكن شريراً، ولكن عندما يتعامل الأبوان بحكمة مع وضعهما ويظهران الاحترام المتبادل، فإن الطفل يتعلم المرونة.
4- تشجيع الطفل على العدوان السلبي والتلاعب
إذا استخدم أحد الوالدين الطفل للحصول على ما يريده من الطرف الآخر، فإن الطفل يتعلم أن العدوان السلبي والتلاعب هما الوسيلة المثالية للتعامل مع الصعوبات التي قد يواجهها في العلاقات، أما التواصل المباشر والمحترم، حتى إن كان صعباً، فإنه يعلم الطفل مهارات التواصل الصحية.