وقالت وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروسات” في تقرير لها، إن عدد طالبي اللجوء في مجموع الاتحاد الأوروبي ارتفع بنسبة 8.6% ليصل إلى نصف مليون طلب حتى شهر أيلول الماضي، وهو ما يمثل ارتفاعًا ملحوظًا بعدد طلبات اللجوء بعد انخفاضها المطرد منذ عام 2015.
وأشارت الوكالة إلى أن دول المنشأ الرئيسية للاجئين هي سوريا وأفغانستان وفنزويلا.
ولا تزال ألمانيا الوجهة الرئيسية لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، رغم انخفاض حصتها إلى 23% مقارنة مع باقي دول الاتحاد، بينما ازدادت طلبات اللجوء بشكل خاص في كل من فرنسا وإسبانيا، وفقًا للوكالة.
وكانت حصة ألمانيا من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي قد بلغت 28% في عام 2017، و31% في عام 2016.
وتراجع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل خاص في الفترة الممتدة ما بين شهري كانون الثاني وتشرين الثاني من عام 2019، بحسب تقرير الـ “يوروسات”، وبلغ عدد مقدمي طلبات اللجوء نحو 133 ألفًا و270 شخصًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.
وتعتبر ألمانيا أكثر دولة أوروبية تقبل بطلبات اللاجئين على أراضيها، تليها النمسا والسويد، بينما تعتبر التشيك وبولندا وسلوفاكيا من أقل الدول منحًا لحق اللجوء، بسبب رفضها سياسة الهجرة، بحسب إحصائيات الـ “يوروسات”.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت، في شهر تموز الماضي، تقليص مدة البت بطلبات اللجوء إلى ما متوسطه ستة أشهر، وذلك بعد أن كانت قرابة ثمانية أشهر عام 2018، وتسعة أشهر عام 2017.
ويعود ذلك بحسب الوزارة إلى انخفاض عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى ألمانيا عام 2019، وتوسيع قائمة “البلدان الآمنة” من أجل رفض طلبات اللجوء، إذ صوت البرلمان الألماني، مطلع عام 2019، على تصنيف أربع دول جديدة على أنها “بلدان آمنة”، تمهيدًا لرفض طلبات اللجوء المقدمة من هذه الدول، وتوسعت القائمة الجديدة لتضم كلًا من تونس والمغرب والجزائر وجورجيا.