الرئيسية / منوعات
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة
تاريخ النشر: السبت 29/02/2020 12:44
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة

مرة كل 4 سنوات يردّد الناس مصطلح “السنة الكبيسة”، وهي السنة التي يتم فيها إضافة يوم إلى أيام شهر فبراير/شباط الــ28 لتصبح 29 يوماً، فالأرض تستغرق 365 يوماً وربع اليوم لإتمام دورانها حول الشمس.

وليكون التقويم صحيحاً تم جمع الأرباع الزائدة في كل عام بيوم، إضافة لفبراير، ودون السنة الكبيسة سيكون هناك يوم متأخر كل 4 سنوات، وهو السبب العلمي وراء إضافة هذا اليوم، ولكن هل تساءلتم من قبل عن القصة التاريخية وراء هذه التسمية؟

السبب التاريخي للسنة الكبيسة في التقويم اليولياني القديم

في العام 45 قبل الميلاد بدأت فكرة استخدام تقويم سنوي تراود القائد الروماني يوليوس قيصر، فطلب من العلماء في ذلك العصر إعداد تقويم أفضل يتبعه الناس في الإمبراطورية آنذاك، كي ينهي فوضى التقويمات التي كانت تتغيَّر بحسب أهواء رجال الدين في الإمبراطورية الرومانية، وتفضيلهم لسياسيين بعينهم وفق موقع Webexhibits.

وكان الفلكي سوسي جينيس أول من قام بإعداد تقويم ينبه الناس، وتمت تسميته بالتقويم اليولياني، تيماً باسم يوليوس.

وكان التقويم يعتبر أنَّ السنة هي ما تعادل دورة كاملة لكوكب الأرض حول الشمس، وبعد الحساب تقرر أن تكون 365.25 يوماً أرضياً، أي ما يعادل 365 يوماً و6 ساعات.

ومن هنا نشأت السنوات الكبيسة، فتكون كل سنة مكونة من 365 يوماً فقط، وتأتي سنة كبيسة كل أربع سنوات تتم بها 366 يوماً.

حين أرسى يوليوس قيصر هذا التقويم كان عدد شهور السنة 12، الفردية منها تتكون من 31 يوماً، والزوجية من 30 يوماً، ما عدا شهر فبراير/شباط، فيكون 30 يوماً في السنة الكبيسة فقط، و29 يوماً فيما عداها. بعدها بعدَّة سنوات وتقديراً لدور يوليوس قيصر في هذا التقويم، أُطلق على الشهر السابع اسم “يوليو/تموز”.

لكن في عام 33 قبل الميلاد قرّر الملك أوكتافيوس “أغسطس” أن يحمل الشهر الثامن اسمه، ويُصبح “أغسطس/آب” وكان لا بد أن يكون الشهر كاملاً، فحوّله ليصبح 31 يوماً، بعدما أخذ يوماً من شهر فبراير/شباط.

وحتى لا يصبح في التقويم ثلاثة شهور طويلة متتالية، غيّر في الأربعة أشهر التي تلي هذا الشهر، فأصبح شهر سبتمبر/أيلول 30 يوماً، وشهر أكتوبر/تشرين الأول 31 يوماً، وشهر نوفمبر/تشرين الثاني 30 يوماً، وشهر ديسمبر/كانون الأول 31 يوماً.

السنة الكبيسة في التقويم الميلادي “الغريغوري”

استمر استخدام التقويم اليولياني حتى مطلع القرن السادس عشر، عندما استعيض عنه بالتقويم الغريغوري، وهو التقويم المستعمل في أكثر دول العالم، وفق موقع Today i Found out.

ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي، لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد سيدنا المسيح كما كان يعتقد واضع عد السنين، وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير، ويسمى بالتقويم الغريغوري، نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما.

الفرق بين التقويمين أن التقويم اليولياني يعتبر السنة 365,25 يوماً، أما التقويم الغريغوري فهو أدق، ويعتبر السنة 365,2425 يوماً، وهذا الفرق يشكل مقدار 0.002%.

منذ عام 1900 وحتى عام 2099 سينشأ بين التقويمين فارق قدره 13 يوماً، يتأخر بها التقويم اليولياني عن التقويم الغريغوري.

أي عندما يكون 7 يناير طبقاً للتقويم الغريغوري (التقويم الميلادي الساري حالياً)، سيكون بالنسبة إلى التقويم اليولياني 25 ديسمبر/كانون الأول.

اعتمد التقويم الغريغوري الجديد في البداية من قبل الدول الكاثوليكية في أوروبا وفي الدول التابعة لها في الخارج، وعلى مدار القرون الثلاثة التالية، انتقل إلى الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية أيضاً بينما كانت اليونان آخر بلد أوروبي يعتمد التقويم الغريغوري في عام 1923.

وبسبب العولمة في القرن العشرين، تم اعتماد التقويم من قبل معظم الدول العربية لأغراض مدنية.

أشياء طريفة عن السنة الكبيسة

ومن طرائف السنة الكبيسة، أن الأشخاص الذين وُلدوا في 29 فبراير/شباط، يحتفلون بعيد ميلادهم مرة كل 4 سنوات أو أن يحتفلوا به في بداية شهر مارس/آذار.

وفي بعض الثقافات ترتبط السنة الكبيسة بالشؤم، كما هو الحال في اليونان الذي لا يقبل الناس فيه على الزواجِ في هذه السنة خوفاً من سوء الحظ، أما العاملون براتب شهري، فهم لا يرحبون بالسنة الكبيسة التي تجبرهم على العمل يوماً كاملاً من دون أجر.

 

المزيد من الصور
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة
ليست نذير شؤم وحسب.. إليك كل ما تود معرفته عن السنة الكبيسة
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017