أعلنت وزارة الصحة القطرية، السبت 29 فبراير/شباط 2020، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية فإن المُصاب هو مواطن قطري عاد مؤخراً من إيران.
تعتبر إيران من أسرع دول العالم في انتشار الفيروس بعد الصين، بؤرة انتشاره، واليابان. وقد وصل عدد الوفيات في إيران إلى 43 حالة، فيما وصلت الإصابات إلى 593 حالة، من بينهم مسؤولون كبار. فيما يخشى الخبراء احتمال ارتفاع هذا العدد أكثر من ذلك، وهو ما بدأ المسؤولون الإيرانيون يلمّحون إليه بالفعل.
كان الفيروس قد دخل دولاً خليجية وعربية بسبب مسافرين عائدين من إيران، فوصل عدد الإصابات في البحرين إلى 38، فيما وصل لـ 45 في الكويت، كما رصدت حالات إصابة به في كلٍّ من العراق ولبنان.
وقد اتخذت قطر عدة إجراءات لمحاصرة تفشي الفيروس في الأيام القليلة الماضية بعد كشف جاراتها عن إصابات لديها. شملت تلك الإجراءات فرض قيود على دخول البلاد، إذ أعلنت شركة موانئ قطر (حكومية) بدء فحص جميع السفن القادمة إلى موانئ حمد والرويس والدوحة، خاصة من البلدان التي أعلنت تسجيل حالات إصابة بالفيروس.
من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية القطرية (حكومية)، عبر بيان، أنها ستطلب من الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية البقاء في منازلهم أو في منشأة للحجر الصحي لمدة 14 يوماً؛ بسبب مخاوف من انتقال “كورونا” إلى البلاد.
وقد أعلن كل من الكويت والعراق والأردن وتركيا وقف الرحلات الجوية مع إيران، وتعليق منح تأشيرات الدخول للإيرانيين في المنافذ الحدودية لها في الوقت الراهن.
حسب آخر الإحصائيات أمس الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بأنها سجّلت 78 ألفاً و959 حالة إصابة، بينها 2791 حالة وفاة. أما خارج الصين فهناك 4351 إصابة و67 حالة وفاة في 49 بلداً.
ظهر الفيروس في الصين أول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان وسط البلاد، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وبنهاية الشهر أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم.