تواجه دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 التي من المقرر أن تستضيفها طوكيو، احتمالية الإلغاء بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب تصريح لعضو اللجنة الأولمبية الدولية ديك باوند.
لكن منظمي الأولمبياد قالوا إن تحضيراتهم "تجري كما هو مخطط لها" على رغم المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي أدى الثلاثاء الى إرجاء مباريات دوري كرة القدم الياباني لأكثر من أسبوعين.
وحدد باوند فترة ثلاثة أشهر من أجل تقرير مصير دورة الألعاب الأولمبية التي تجرى كل أربع سنوات، مشيرا إلى إمكانية نقلها أيضا إلى مكان آخر غير طوكيو.
وأعلنت رابطة الدوري الياباني لكرة القدم الثلاثاء إرجاء كل المباريات بما يشمل مسابقة الكأس، حتى 15 مارس، على خلفية المخاوف من تفشي الفيروس، وذلك بعد ساعات من إرجاء سبع مباريات في مسابقة كأس اليابان لكرة القدم كانت مقررة الأربعاء.
وأثارت هذه المخاوف علامات استفهام حول دورة الألعاب الأولمبية التي تستعد طوكيو لاستضافتها بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، ويتوقع أن تجذب ملايين السياح والآلاف من الرياضيين والمسؤولين.
لكن منظمي الأولمبياد الصيفي أكدوا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أنه "لم يتم البحث أبدا في إلغاء الألعاب". وأضاف البيان "الاستعدادات للألعاب تجري كما هو مخطط لها".
وكان مسؤولون أولمبيون قد أقروا في وقت سابق من فبراير الحالي، بأنهم يواجهون "مهمة تواصل كبيرة للغاية" لتهدئة المخاوف حول انتشار فيروس كورونا المستجد في الفترة التي تسبق تنظيم أولمبياد طوكيو.
لكن محافظة طوكيو يوريكو كويكي سعت الجمعة إلى تهدئة المخاوف، لاسيما بشأن احتمال إرجاء الألعاب التي تحضر العاصمة اليابانية لاستضافتها منذ سبعة أعوام، وبكلفة تقدر بـ 12.2 مليار دولار.
وقالت ردا على سؤال عما إذا كان موعد الألعاب خاضعا لإعادة تقييم "لا أعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حتى الآن".
وأكدت رابطة دوري كرة القدم في اليابان بعد قرار التأجيل، "تعاونها الكامل" مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات سعيا للحد بأكبر قدر من التجمعات لتفادي تفشي الفيروس.
ورأى رئيسها ميتسورو موراي أن الإرجاء كان "قرارا كبيرا".
وسبق للدولة الآسيوية، أن اتخذت سلسلة إجراءات بشأن أحداث رياضية تقيمها بسبب المخاوف من الفيروس، أبرزها إلغاء مشاركة نحو 38 ألف هاوٍ في ماراثون طوكيو المقرر في الأول من مارس.
وأتى تأجيل مباريات كرة القدم غداة تحذير لجنة طبية حكومية من أن الأسابيع المقبلة ستكون "حرجة" لكبح تفشي الفيروس.
وتسبب الفيروس، الذي بدأ ظهوره في الصين، في مقتل أكثر من 2600 شخص كما أصيب أكثر من 80 ألف شخص بالعدوى. وظهرت 850 حالة في اليابان وتوفي أربعة أشخاص.
وأفادت وسائل إعلام يابانية الثلاثاء بوفاة رجل ثمانيني من ركاب سفينة الرحلات الترفيهية "دايموند برنسيس" التي تخضع لإجراءات حجر صحي بسبب إصابات بفيروس كورونا المستجد على متنها.
وهو رابع شخص تسجل وفاته، بينما تأكدت إصابة نحو 700 شخص غادروا السفينة الراسية بالقرب من يوكوهاما بجنوب طوكيو ونقلوا إلى مستشفيات.
وانعكس تفشي الفيروس فوضى على روزنامة العديد من الفعاليات الرياضية حول العالم، ومنها في إيطاليا حيث أرجأت مباريات من دوري كرة القدم وستقام أخرى هذا الأسبوع خلف أبواب موصدة أيضا.
وفي كوريا الجنوبية، أعلن ناديان محليان أنهما سيخوضان مباراتين ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم الشهر المقبل خلف أبواب موصدة، على خلفية تفشي الفيروس.