الرئيسية / الأخبار / فلسطين
التين..لقمة عيش موسمية
تاريخ النشر: الأحد 10/08/2014 13:51
التين..لقمة عيش موسمية
التين..لقمة عيش موسمية

 نابلس-جسور الخير-يرتل الطفل محمد إسماعيل على مسمع المارة " التين والزيتون وطور السنين وهذا البلد الأمين" وهو يعرض علب ثمار التين وسط مدينة نابلس.

يخرج محمد مع أخيه كل صباح من قريتهم تل غرب المدينة لبيع ثمار التين والصبر، ويقضي محمد ست ساعات ينادي على تينه المكدس على الرصيف بأنواع مختلفة.

"عجوري يا تين" "عسل يا تين" ينادي  الباعة المنتشرين على طول الطرقات في نابلس طيلة شهر تموز و آب خلال موسم بيعه، حيث تعتبر هذه الفاكهة مصدر رزق للكثيرين من المواطنين الفلسطينيين الذين يأتون من قرى مختلفة لتسويق ثمارهم.

غازي سلمان  من بلدة رامين قضاء مدينة طولكرم يمتهن من موسم التين والصبر عملا له، يقول " بسبب عدم توفر عمل وظروفي الاقتصادية اعمل في استغلال مواسم التين والصبر وغيرها من الثمار لبيعها وتحصيل مصروفي منها، خاصة أنني لم أجد عمل لي بشكل دائم.

مضيفا " لا يقتصر عملي على بيع التين فقط، فخلال موسم الزيتون اعمل في قطفه، واغلب الأشهر اقضيه بدون عمل".

ويزرع التين في العديد من القرى الفلسطينية، ومن أشهرها قرية تل جنوب نابلس والصبر في قرية فقوعة شمال شرق جنين، ويعتبر موسم جني التين والصبر مصدر رزق للعديدين.

يتابع أبو ياسين رمضان أشجار تينه الأربع التي يبلغ عمرها المائة عام بعناية كبير كل يوم، وهو يترقب نضوج حبات التين من أجل بيعها.

يذكر أبو ياسين أن شجر التين مبارك، وبركته في ثمره وفي العائد الذي ياتي من خلال بيعه للثمار كل سنة، فكل موسم يجني قرابة الألفي شيكل تساهم في توفير أقساط أبنائه الطلبة.

 

أما حسين رمضان  الذي ينتج ما يقارب 150 كيلو غرام من التين يوميا من أرضه المزروعة بخمسين شجرة يقطفها مع أسرته صباح كل يوم يذكر أن الجهد ومصاريف رعاية الشجر لا تؤتي أكلها، خاصة في ظل عدم توفر سوق جيدة، كما أن الأوضاع السياسية ساهمت بإغلاق سوق مهم للتين داخل الخط الأخضر.

وأكد رمضان أن ذلك يؤثر سلبا على المزارعين والعائلات التي تعتاش من هذا الموسم، خاصة أن الكثير منهم يعتمدون عليه في مصاريف أقساط الجامعات، فبيع التين بأسعار زهيدة في السوق المحلي لا يعود بالكثير على المزارعين.

ويمتد موسم التين 50 يوما، يقطف المزارعون ثماره في الصباح الباكر.

ويشكو الباعة من قلة الإقبال على شراء التين، ويرى محمد اشتية أن ذلك يعود إلى انتشار البائعين بشكل كبير، حيث يتجمع عدد كبير منهم في نفس المنطقة، وهو ما يسبب انخفاض مستوى البيع.

فيما قال أحمد حمزة( 23 عاما) "السوق بشكل عام ضعيف والأسعار زهيدة، الأعوام السابقة كانت أفضل بكثير، ولكن يبقى العمل في بيع التين والصبر أفضل من القعدة في البيت وهذه لقمة عيشنا،  بدنا نسعى وراها، ربحنا ولا خسرنا".

 صفاء ديرية-جسور الخير

 

 

 

 

 

المزيد من الصور
التين..لقمة عيش موسمية
التين..لقمة عيش موسمية
التين..لقمة عيش موسمية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017