شهدت قاعة غرفة تجارة وصناعة نابلس اليوم تشكيل اول لجنة قطاعية لقطاع الاثاث والمفروشات ، وذلك بحضور رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة وحشد من تجار الاثاث والمفروشات في محافظة نابلس.
وجاء تشكيل اللجنة بتوافق بين الحضور من اصحاب وممثلي منشآت قطاع الاثاث والمفروشات نظرا للحاجة الماسة لوجودها ، وتطبيقا لقانون الغرف التجارية لعام 2011 ، واهمية دورها في رفعة هذا القطاع الاقتصادي الهام في ظل هذه الظروف الصعبة.
وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة عمر هاشم ان هذا اللقاء المميز الذي تشهده نابلس اليوم لإطلاق اللجنة القطاعية لقطاع الأثاث والمفروشات في محافظة نابلس بالتنسيق بين الغرفة ومجموعة من تجار الاثاث والمفروشات من اعضاء الهيئة العامة ، هو خطوة تأتي كثمرة جهد هام قادته الغرفة للنهوض بهذا القطاع الاقتصادي الهام خلال السنوات الاخيرة بالتعاون مع أصحاب وممثلين عن سلسلة من المنشآت ذات العلاقة الوثيقة بصناعة وإنتاج الأثاث والمفروشات الذي تشتهر وتتميز به محافظة نابلس عن سائر المحافظات. وفي موقف الغرفة تجاه هذه الخطوة ، اكد هاشم اننا كمجلس ادارة في الغرفة نبارك هذه الخطوة ونشدد على اننا معها ومع القائمين عليها ، ونحن على استعداد للعمل معها وتوفير كل سبل النجاح للجنة المقترحة في حال اعتمادها. واشار الى ان هذا التوجه يأتي تطبيقا عمليا للنص القانوني في المادة (34) من نظام الغرف التجارية لعام 2013 الذي ينص على تشكيل اللجان القطاعية حيث تقوم الغرفة بتشكيل اللجان القطاعية فيها، وعبر هاشم عن امله بان يشكل انطلاق هذه اللجنة محطة مهمة في حياة هذا القطاع الاقتصادي المميز في نابلس الحالي ، ومنعطفاً تحولياً في حياة ومستقبل قطاع الأثاث والمفروشات في نابلس ، وان يتم العمل بشكل حثيث على البرنامج المقترح من قبل اللجنة ، وأن تنعكس مخرجاته على تطوير القطاع ، ومنشآته ، والعاملين فيها من كافة النواحي ، مقدرا عالياً جهد الجميع في المساهمة في إنجاح وتسهيل العمل الذي ينتظر اللجنة القطاعية خلال السنوات القادمة.
من جهته ، عبر ساهر بعارة الذي تحدث باسم العاملين في قطاع الاثاث والمفروشات عن شكره وتقديره لجهد الغرفة في مساندة العمل لتشكيل اللجنة القطاعية ، مؤكدا اهمية تشكيلها في هذا الوقت الصعب الذي يمر فيه هذا القطاع. واعتبر ان المشاورات التي سبقت هذا الاجتماع هي التي مهدت لولادتها من داخل القطاع بتوافق من الجميع. ونوه الى ان الكثير من العمل ينتظر اللجنة في المستقبل المنظور على عدة اصعدة وفق برنامج تم اعداده من قبل العاملين في القطاع منها الجانب القانوني ، ومشاكل الاستيراد والتصدير ، والمواد الخام ، والمنافسة في القطاع ، وتمكين وتقوية العلاقة بين أصحاب المصانع والتجار ، وتوحيد جهود العاملين في قطاع الاثاث ، ورفع الكفاءة المهنية الخاصة بالعمال والارتقاء بمستواهم ، وايجاد منطقة صناعية لقطاع الاثاث والمفروشات ، وفتح أسواق خارجية لتعزيز المنتج الفلسطيني في الخارج ، وتسهيل عملية نقل البضائع على المعابر الحدودية ، والمطالبة بتخفيض الجمارك المفروضة على المواد الخام لمنافسة المنتج غير الفلسطيني والمنتجات في الأسواق الاقليمية والدولية ، والعمل مع الجهات المختصة من أجل الحد من تدفق البضائع المستوردة ، وتنظيم معرض سنوي او كل سنتين للمفروشات ، والعمل على استدراج عطاءات وعروض جماعية من شركات التأمين والاتصالات ، والعمل على حث أصحاب المصالح والمنشآت العاملة غير المسجلين في غرفة تجارة وصناعة نابلس للانضمام لعضوية الغرفة. وناشد بعارة الجميع بالعمل يدا واحدة من اجل حاضر ومستقبل هذا القطاع الاقتصادي الذي يعتبر ارثا في نابلس.
وتحدث رجل الاعمال عصام حسيبا عن التحضيرات التي تمت لتشكيل اللجنة حيث تم اعتماد مجلس استشاري مكون من كبار التجار في نابلس ، وتم ترشيح مجموعة من التجار الشباب اللجنة نظرا لخبراتهم ومجالاتهم المتنوعة وتميزهم في القطاع ، مؤكدا ان المجلس الاستشاري يمثل مرجعية للجنة.
ودار في اللقاء حديث ونقاش من التجار الحضور اعتبروا فيه ان اللجنة هي حاجة ماسة من اجل الحديث باسم منشآت الاثاث والمفروشات ، واعتبارها فرصة للنهوض بقطاع الاثاث في نابلس ، كما تناولوا بعض المشاكل والعوائق التي تواجه قطاع الاثاث والمفروشات ، وضرورة ان تضم اللجنة في اعضائها من كافة مجالات القطاع في نابلس ، واعتبارها لجنة تحضيرية لمدة سنة الى حين اجراء انتخابات للجنة ، واستعداد الغرفة لتبني أي مشاكل او تحديات من اجل حلها.
وفي الاجتماع ، تم التوافق واعتماد تشكيل اللجنة والمكونة من ساهر بعارة ، ياسر عبيد ، احمد العباد ، سليم الطشطوش ، ايمن حنون ، عامر قتلوني ، عميد حلاوة ، مرزوق القريني ، غالب لفداوي ، عمار طبيلة ، وعبد السلام صلاحات.
واتفق في نهاية الاجتماع على متابعة اللجنة مع الغرفة حول تفعيل البرنامج المقترح لعمل اللجنة وضرورة عقد اجتماعات من اجل تنفيذه ، وبالتالي تحقيق الانجازات المطلوبة لنهوض قطاع الاثاث والمفروشات بمساندة من الغرفة وجميع العاملين في منشآته.