ذكرت السلطات الهندية ارتفاع حصيلة الاحتجاجات العنيفة التى شهدتها المناطق الواقعة فى شمال شرق العاصمة نيودلهى إلى 46 قتيلا وأكثر من 200 مصاب، وذلك بسبب قانون الجنسية المثير للجدل، وذكرت قناة "أنديا تى فى" الهندية اليوم الاثنين، أن الهدوء بدأ يخيم بالتدريج على المناطق التي شهدت الاشتباكات، كما بدأت الحكومة الهندية في صرف تعويضات لأصحاب المنشآت المتضررة.
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات على قانون الجنسية بدأت فى ديسمبر الماضي وبدأت الموجة الحالية الشهر الماضي، وشهدت اشتباكات وإضرام للنيران في محال وسيارات، كما اندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة.
واتهمت الهند، الخميس الماضى، المفوضية الأمريكية للحريات الدينية بتسييس الاحتجاجات وأعمال العنف الجارية فى "دلهى" والتى أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن تصريحات المفوضية الأمريكية غير دقيقة ومضللة، وبدا أنها تهدف إلى تسييس القضية، وذلك حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وكانت المفوضية الأمريكية قد أعربت، عن قلقها العميق جراء العنف في الهند، ونقلت شهادات أكدت أن الشرطة لم تتدخل في هجمات ضد المسلمين وهو ما نفته الحكومة الهندية.
وأضافت الشبكة أن الاشتباكات العنيفة التي بدأت بين الهندوس والمسلمين هي أسوأ أعمال شغب طائفية في العاصمة منذ عقود وشهدت إشعال حرائق في محلات تجارية ومزارات إسلامية وسيارات ، إلى جانب مصرع 34 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وكانت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، نشرت تفاصيل واحد من أسوأ الهجمات الطائفية فى الهند منذ عقود عندما هاجم حشدا مسجدا وقتلوا المؤذن وضربوا الإمام قبل أن يشعلوا النيران بالمكان.
وقالت "سى إن إن" إن عبد الله سامر كان يصلى فى المسجد الواقع فى شمال غرب العاصمة الهندية نيودلهى، عندما اقتحم "مسلحون" المكان بالأسلحة وقاموا بمهاجمة المصلين وإشعال النيران فى المبنى.
وقال سامر لـ "سى إن إن" إن المقتحمين دخلوا المسجد الواقع فى حى أشوك ناجار بالعاصمة وهم يهتفون باسم إله الهندوس "جاى شرى رام" قبل أن يقوموا بضرب الإمام وقتل المؤذن.
وأضاف سامر الذى أصيب بإصابات خطيرة فى الخجوم لشبكة "سى إن إن" إن المعتدين جلبوا معهم هراوات وحجارة داخل المسجد وكان الموجودون بالخارج يحملون البنادق، وأضاف سامر إنهم اضطروا لقطع الصلاة والهروب.