قال موقع "واينت" الاسرائيلي التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، في تعليق على الإعلامية غادة عويس، مقدمة نشرات الأخبار في قناة الجزيرة "أن شبكة الجزيرة لم تدعي الموضوعية في تغطيتها لمعركة "الجرف الصامد"، وأظهرت بشكل خاص حماس والمعاناة الفلسطينية في قطاع غزة"، وأضاف الموقع: "من يقف في طليعة التغطية هي الإعلامية اللبنانية غادة عويس، والتي تحاول إرباك المتحدثين الإسرائيليين على الهواء مباشرة، وتحاول أن تتهم الجانب الإسرائيلي تمامًا كما في المرات السابقة"، وأشار الموقع أنه بالإمكان تكنية غادة عويس باسم "الصاروخ الإعلامي لحماس".

عويس انضمت إلى قناة الجزيرة في عام 2006، وكانت هي الصحفية العربية الأولى التي دخلت إلى أراضي غزة بعد معركة الرصاص المصبوب في عام 2008. وادعى الموقع أن "صحيفة الرسالة الفلسطينية، المحسوبة على حركة حماس قررت تكريم عويس بعد أدائها في الحرب السابقة، وذلك بعد احراجها لضيوفها الاسرائيليين ودحض الرواية الاسرائيلية".

وكانت عويس قد قالت في مقابلتها مع "الرسالة" أن قناة الجزيرة في قمة المهنية في تغطيتها للحرب، وهي لم تنحاز للجانب الفلسطيني بقدر ما أنها قد غطت الوقائع الإجرامية كما هي، وإخلال العهود والجرائم ضد المدنيين طيلة أيام العدوان". وأضافت: "هل يريدوننا أبواقًا تتكلم باسم الاحتلال والعدوان؟" وتابعت: "الجزيرة ليست بحاجة إلى أن تكون متحيّزة في تقاريرها، هي فقط نقلت ما يجري على أرض الواقع على لسان وبشهادة مسؤولين في الأنروا، والذين تضرروا هم أيضًا جراء العدوان والحرب على غزة، وبذلك يجب أن تقدّم اسرائيل للمحاكمة".

وأضاف الموقع أن المذيعة اللبنانية قد تفاخرت من خلال مقابلتها أنها تحرج ضيوفها الاسرائيليين، وأنه كجزء من مهنيتها وموضوعية المقابلة الصحفية حيث قالت: "انا لا أسمح لأحد أن يجعلني منصة وأداة لدعاية ورواية الاحتلال من أجل طمس الحقائق وتزييف الأحداث وايصال المعلومة الخاطئة للمتلقي"، ونفت أن إدارة الجزيرة قد أنّبتها جراء ذلك.

وقال الموقع أن عويس قد أجرت مقابلةً في الأسبوع الماضي مع المتحدث الرسمي باللغة العربية باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو "أوفير جندلمن"، حيث حاول أن جندلمن أن يشرح لها موقف اسرائيل و "حقها" بالدفاع عن نفسها من صواريخ المقاومة الفلسطينية في مقدمتها حماس، والذي ادعى أن حماس هي من خرقت التهدئة، ولكن الإعلامية لم تتوقف عن مقاطعته واتهامه قائلةً: "إن كان حماس فعلًا منظمة ارهابية، وأنه هو من خرق التهدئة، فمن هو الذي قتل أكثر من 1600 مدني ومئات الأطفال في غزة؟ هل حماس هي من قتلهم؟ أنتم من قتلهم، كيف لا تخجل على نفسك أنت ونتنياهو بأن تقولوا بأن اسرائيل دولة أخلاقية في حين أنها تقتل 1600 مدني؟ ألا تخجلون؟"، أجابها جندلمن عندها: "أنت تتحدثين كإعلامية او كناطقة باسم حماس؟".

وذكر التقرير أيضا أن "وقاحة" عويس بلغت حد التحريض على "زملائها العرب" خصوصا في القنوات الفضائية المصرية، إذ قالت عن تصريحات بعض الإعلاميين المصريين الداعمين لإسرائيل "إنها مخجلة ومهينة ومثيرة للشفقة".

يذكر أن عويس تحظى اليوم بشعبية ودعم واسعين في الشارع الفلسطيني، حيث نشرت العديد من الصور والتصميمات والرسومات الكاريكاتيرية التي تشيد بها وبدورها في فضح جرائم الاحتلال ودحض الرواية الصهيونية في العالم، وشكر على ما تقدمه.