ا إن استقر أحد الشباب السودانيين العائدين من الصين في المدينة الإنسانية بأبوظبي، حيث شمله أمر إجلاء رعايا الدول الصديقة للإمارات من ووهان، نشر رسالة ترحيب تلقاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الشاب السوداني، الذي بدا وكأنه يحتفي بدخول وطنه الثاني الإمارات، سارع بنشر صورة له على حسابه بفيسبوك لطمأنة أسرته وأصدقائه توضح تواجده داخل الحجر الصحي في أبوظبي.
ولم يكتف الشاب بهذا فحسب؛ بل نشر صورة لمضمون رسالة وجهت له خصيصاً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء فيها:
ابني/ ابنتي أحمد
ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك دارا آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحدا، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصياً في الإمارات.
نريدك أن تطمئن بأنك بين أهلك وأصدقائك، وأنك ضيف عزيز مكرم، وسنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى كان ذلك آمناً لك.
حللت أهلا ونزلت سهلا.
محمد بن زايد آل نهيان
وبعد توجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19)، بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي.
محمد بن زايد يوجه بإجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة من الصين إلى أبوظبي
وبالفعل، نفذت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة عملية الإجلاء، حيث نقلت 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة إلى الإمارات.
وقد شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن عدداً من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري.
وسبق هذه الخطوة، تجهيز كامل للمدينة الإنسانية في أبوظبي بجميع المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً.
وتوفر دولة الإمارات العربية المتحدة لرعايا الدول العائدين من ووهان الصينية منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.
ونجحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الإمارات لدى الصين بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية، لتنظيم عملية الإجلاء ضمن جهود الدولة المستمرة لتعزيز التعاون مع بكين من أجل احتواء انتشار الفيروس.