نابلس- إكرام عودة- تشهد الساحة الفلسطينة وصفحات التواصل الاجتماعية آراءً مختلفة حول قرار التربية والتعليم بفصل كتاب العلوم العامة إلى ثلاثة كتب وهي: الأحياء، والكيمياء، والفيزياء بعد أن كان كتابا واحدا تحت اسم العلوم العامة، ويعطيه للطلبة مدرس علوم واحد.

أكدّت المدرسة صفية دوابشة أنها مع قرار فصل كتاب العلوم العامة إلى ثلاثة كتب أخرى، وذلك لإتاحة الفرصة لكل طالب لمعرفة مستواه في كل تخصص من العلوم العامة، وليدرك نقطة الضعف لديه، حيث أن هناك طلبة تكمن نقطة ضعفهم بالفيزياء وبعضهم بالكيمياء وبهذه الطريقة يستطيع كل من الطالب والمدرس تحديد نقطة الضعف بدقة ليسهل معالجة المشكلة.

وأضافت أن كل مدرس يكون متخصص بمجال محدد ويبدع به وبهذه الطريقة سيتسنى للطالب أن يستوعب المساق بشكل أفضل مما لو تناوله من مدرس واحد للتخصصات الثلاثة، وسيساعد الطلبة على تحديد ميولهم للفرع العلمي أو الأدبي أو التجاري بسهولة.

من جانبها وافقت طالبة الفرع العلمي  رزان محارب المدرسة دوابشة رأيها وتقول إنها سعيدة بهذا القرار وتوافقه كونه سيسهل على الطلبة تحديد مستقبلهم، وتتمنى لو أن هذا القرار كان على طبق في السابق، مؤكدة أن الطالب بهذه الحالة سيجرّب التخصصات الثلاثة وسيحدد نقطة ضعفه، فلن يواجه مشاكل في تحديد الفرع الذي يريد دراسته كونه تعلم الشقين العلمي والأدبي في الصف العاشر.

أما الطالبة دانا ضميدي وصفت هذا القرار بالصعب وبأنه سيسبب تعبا وجهدا إضافيا على الطلبة، حيث سيضطر الطالب لحمل ثلاثة كتب بدلا من واحد وسيحمل عبئا نفسيا إضافيا.

الطالبتان دعاء وتقى شحادة، اللتان ستدخلان الصف العاشر أعربتا عن سعادتهما بهذا القرار وعن حماسهن للعام الجديد، فتلقي كل مادة من مدرس متخصص بها أفضل من تلقي التخصصات الثلاثة من مدرس واحد، وبأن هذا سيساعدهن على تحديد مستقبلهن بشكل أفضل.

وأشار النائب الفني لمديرية جنوب نابلس صالح ياسين إلى أنه بناء على دراسات وتغذية راجعة تراكمية اتضح أنه من الأفضل للطلبة أن يتم فصل كتاب العلوم العامة لثلاثة كتب وهي الكيمياء والفيزياء والأحياء، لأنه سيتم فرز مدرس متخصص لكل كتاب بناءً على تخصصه بدلا من أن يقوم مدرس واحد باعطاء التخصصات الثلاثة للطلبة تحت اسم كتاب واحد.

كما سيتم تخصيص حصتين أسبوعيا لمادة الكيمياء، وحصتين للأحياء، وثلاث حصص للفيزياء-كما قال ياسين-، منوها أنه في العام 1997 كان هناك توجّها نحو جمع العلوم بتخصصاته الثلاثة في كتاب واحد، لكنه اتضح بعد عشر سنوات عدم جدوى هذا القرار رغم استمرار العمل به في بعض البلدان.