اعتبر مدير المركز العالمي للتوثيق، جهاد سعد، ان بن سلمان يعتبر اتاتورك السعودية ويسعی الی تطبيق علمنة السعودية تدريجياً.
وأكد جهاد سعد في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم ان مشروع علمنة السعودية والذي يطبقه الاتاتورك السعودي محمد بن سلمان، هو مشروع كتب عام 2007 في معهد رنت الاميركي وسمي أنذاك بالاسلام الديموقراطي والاسلام العلماني.
ووضح سعد ان بن سلمان بدأ متسرعاً بتطبيق هذا المشروع بحيث أطاح بمرتكزات الدولة السعودية التقليدية في فترة قياسية.
وأضاف ان بن سلمان حول السعودية الی دولة تريد ان تجري عملية استئصالية لكبدها وقلبها ودمها وفي نفس الوقت تبقی حية وهذا مستحيل. فتسببت الاعتقالات الواسعة من المناطق المختلفة الی اختزان غضباً هيأ الارضية للانقلاب ضد بن سلمان.
وأكد مدير المركز عربي للدراسات السياسية رياض الصيداوي ان ضباط السي.آي.ايه الاميركي منتشرون في كافة مفاصل الدولة السعودية وهم من سرّب المعلومات التي تتعلق باعتقال الامراء السعوديين.
وأضاف ان محمد بن نايف كان رجل دولة محبذ لدی السي.آي.ايه الاميركي بحيث اعطته ميدالية كبری لجهوده في مكافحة الارهاب وكانت تنتظر الوقت لأن يصبح ملكاً للسعودية. لهذا حاول بن سلمان كسب ود الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره جيرارد كوشنر عن طريق المال والبزنس ليضمن لنفسه العرش.
وأستبعد الخبير بالشؤون الدولية عيسی الايوبي ان تحصل معارضة لما قام به بن سلمان من اعتقال كبار الامراء، معتقداً ان الخط الاحمر للعائلة الحاكمة في السعودية هو خسارة الحكم وأنهم لايبالون بكيفية حكومة الاشخاص بل يبالون بأن تبقی مصالحهم محفوظة ضمن العائلة الحاكمة.
وتوقع جهاد سعد موت الملك سلمان أو احتضارة مؤكداً ان هناك عرف داخل العائلة الحاكمة وهو انه لايتجرأ أحد علی الملك الا اذا أصبح في حالة احتضار او موت، وربما وقعت هذه المحاولات ضد بن سلمان، لهذا السبب.
ورأی ان اقفال جدة ومكة بحجة انتشار فيروس كورونا لم يكن سوی حجة لمنع الجماهير الوهابية والمعارضة من الانضمام الی الانقلاب ضد بن سلمان، لانه السعودية اقفلت جدة ومكة ولم تقفل الحفلات الترفيهية وهذا يثبت انها لم تكن عملية وقائية من المرض بقدر ما هي عملية وقائية من حدوث انقلاب.