لسنوات طويلة ظلت الشكوك تحوم حول هويته الحقيقية،مما دفع الموسيقي الأرجنتيني إغناسيو أوربان إلى الخضوع لاختبارات الحمض النووي (دي.إن.أيه) التي أظهرت أنه كان أحد ضحايا «الحرب القذرة».
وولد أوربان عام 1978 لأم معتقلة أعدمت بعد شهرين على ولادتها لطفلها،من قبل الحكومة العسكرية التي حكمت الأرجنتين بين 1976 و1983.
وأمر المجلس العسكري الحاكم في حينها بعرض أبناء مئات اليساريين الذين أعدمهم للتبني، وأحدهم كان أوربان وهو حفيد الناشطة أستيلا دي كارلوتو رئيسة منظمة أبويلاس دي بلازا دي مايو (جدات بلازا دي مايو) وهي جمعية حقوقية ما زالت تعمل على إعادة لم شمل العائلات التي فرقها الحكم الدكتاتوري.
ودفعت خسارة دي كارلوتو لابنتها ورغبتها في لقاء حفيدها، إلى العمل منذ فترة طويلة مع المنظمة. وعلمت دي كارلوتو بشأن ولادة حفيدها من زميلة لابنتها في السجن.
وأوربان- وهو أحد أحفاد دي كارلوتو الأربعة عشر - هو ضحية الخطف رقم 114 التي تعاد إلى عائلتها عبر اختبارات الحمض النووي التي تجريها المنظمة للضحايا المحتملين.
وخطف زهاء 30 ألف أرجنتيني وعذبوا أثناء تلك الحقبة الدكتاتورية. وحث أوربان الأرجنتينيين غير الواثقين من نسبهم إلى الخضوع لفحص الحمض النووي. وقال «لو كان لديكم أدنى شك فلن تخسروا أي شيء عبر القيام بخطوة إلى الأمام»