الرئيسية / منوعات
إليك تفسيرالعملية الكيميائية الحيوية لمقولة "مراية الحب عميا"
تاريخ النشر: الأثنين 11/08/2014 21:49
إليك تفسيرالعملية الكيميائية الحيوية لمقولة "مراية الحب عميا"
إليك تفسيرالعملية الكيميائية الحيوية لمقولة "مراية الحب عميا"

 أتساءلت يوماً عن السبب الذي يجعلك تتعلّق بشريكك حتى الجنون؟ قد لا تبدو الحقيقة رومانسية إطلاقاً لأنّ الحب يكمن في عملية كيميائية حيوية تحدث في داخل الرجل والمرأة. نعم هذا ما أكدته الدراسات التالية!
بالنسبة إلى باحثو جامعة Bonn الألمانية، إنّ هورمون ocytocine هو الذي يجعل الرجال أكثر تعلّقاً بشريكاتهم ويجعلهنّ أكثر جمالاً وجاذبيّة بنظر شركائهم. لقد درس هؤلاء الباحثون بالتعاون مع باحثو جامعة Ruhr الألمانية وجامعة Chengdu الصينية مفعول الـ ocytocine على العلاقة وقد لاحظوا بواسطة الـ IRM، تأثير الـ ocytocine على وظائف المخ لدى أربعين رجلاً مرتبطاً في المرحلة الثانية من العلاقة، أي في مرحلة العشق والشغف، وقد تبيّن بعد إعطائهم صوراً لحبيباتهم، أنّهم يرونهم “ملكات جمال” مقابل صور أخرى لنساء تعتبر أكثر جاذبيّة من حبيبات الرجال العشاق. فقد تبيّن أنّ هؤلاء تحت تأثير هورمون الـ ocytocine، يصبحون “عمياناً” ويرون نساءهم أكثر جمالاً من الأخريات وأكثر جمالاً من الحقيقة. في هذه الحالة، اكتشف الباحثون أنّ نظام المكافأة لدى الرجال يقع تحت سيطرة الـ ocytocine مما يشجع على الزواج الأحادي. كما ويفسر تأثير الـ ocytocine على الرجل، سبب شعور الفرد بالحزن عند الانفصال عن الشريك: فعند انتهاء العلاقة، يتوقّف إفراز الـ ocytocine فلا يتم بالتالي، تحفيز نظام الإدراك في الدماغ. ولكن إحذر لا تأخذ الـ ocytocine لنسيان الشريك، لأن ذلك، بحسب الباحثين، سيجعلك تقع في دوامة الذكريات!
ومن جهة أخرى، أكّد باحثون من قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة فلوريدا الأميركيّة، أنّ تعلّق العشاق ببعضهما يؤدي إلى تغييرات في الـ ADN أي الحمض النووي لدى الفرد. فالتصاق مجموعة كيميائية في أماكن معينة على شريط الحمض النووي، يغيّر في طريقة تشكل مستقبلات هورمونات الـ ocytocine والـ vasopressine، والدوبامين اللذين يجعلون الفرد أكثر ولاء ووفاء للشريك في الدماغ. فعندما يكون الحبّ متبادلاً، يتغيّر نظام الاتصالات العصبية والـ ADN لدى كلّ من العشاق، بحيث يصبح كلّ من نظام الاتصلات العصبية والحمض للشريك، مرتبط بنظام وحمض الشريك الآخر. يطلق على هذا التغيير إسم التغييرات الجينية والتي لا تعني حصول تغييرات في تسلسل الأحرف A, T, G و C (المتواجد في الحمض النووي)، بل إضافة مجموعات كيميائية حول الحلزون المزدوج للحمض النووي الذي يجعلها تتحول إلى البروتيينات الناشطة في الدماغ والتي بدورها تفرز الـ ocytocine الذي يعزز ويقوي العلاقة بين الشريكين.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017