عكا أون لاين- كشفت مصادر طبية إسرائيلية النقاب عن تعرض الجنود الإسرائيليين الذين اصيبوا بجراح مختلفة في معارك قطاع غزة إلى صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب، وأنهم يضطرون لحقنهم بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم، وأن الاصابات الأكثر خطورة لم تصل بعد إلى أقسام التأهيل النفسي والاجتماعي. وأفاد موقع واللا العبري، بأن الجنود الجرحى يعانون من صدمات نفسية حادة فضلاً عن الاضرار والاصابات الجسدية المباشرة التي لحقت بهم جراء المعارك والاشتباكات الضارية التي خاضوها أمام المقاومة الفلسطينية الشرسة في قطاع غزة، حسبما كشفت مصادر طبية وعائلات الجنود أنفسهم. وكتب الموقع، أنه ليس من الواضح إن كانت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "الجرف الصامد" على وشك الانتهاء، لكن بالنسبة للجنود الإسرائيليين المصابين فإن معركة أخرى قد بدأت وهي معركة إعادة تأهيلهم من الإصابات التي قد تصاحبهم طيلة حياتهم. وقال أطباء يشرفون على علاج الجنود، أن طواقم طبية متخصصة في التأهيل النفسي والاجتماعي تشرف على علاج الجنود المصابين من صدمات نفسية شديدة، وقال دكتور إسرائيلي: أنه بالتزامن مع علاج الجنود من الاصابات الجسدية يتم تأهيلهم من صدمة نفسية تعرضوا لها. واشار الدكتور "بن نير": أن بعض الإصابات الجسدية طفيفة إلا أن الصدمة النفسية التي يعاني منها هؤلاء الجنود كبيرة جداً حتي لو أن من قتل إلي جانبهم جنود أو حتي كلب من وحدة عوكتس، موضحاً أن طواقم من الباحثين الاجتماعين والأطباء النفسيين تعمل بشكل متوازي ومتكامل في علاج الجنود. ونقل الموقع عن إحدى عائلات الجنود الجرحى، بأن "ابنهم لا ينام بسبب الصدمة ومن هول ما رآه في الحرب مما يدعوهم لحقنه بمواد مسكنه لكي يتمكن من النوم، وأن الجنود يعانون حالة خوف وكوابيس خلال الليل وأيضاً في ساعات النهار". وقال البروفيسور "دانا مرجليت": بأن عملية العلاج النفسي للجنود تتم بشكل تدريجي وعلي مراحل وببطء، مضيفاً: يتوجب علينا أن نشعر الجندي بأنه في مكان آمن بعيد عن مناطق الخطر ولن يصيبه أي مكروه في المستشفى إذ أنه يعاني من فقدان السيطرة على نفسه بسبب الصدمة التي تعرض لها خلال الحرب في غزة. وأشارت المصادر الطبية بأن المصابين الأكثر خطورة لم يصلوا بعد لقسم التأهيل لأنهم مازالوا يتعالجون في المستشفيات المختلفة وستبدأ عملية تأهيلهم بعد تحسن حالتهم الصحية، وأشارت مرجليت إلى صعوبة المواقف التي مروا بها وأن الذكريات الصعبة سترافقهم على مدى سنوات طويلة نتائج الحرب لا تقاس بالمعايير العسكرية أو السياسية فقط. على حد قوله
|