الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
هل ترامب مصاب بكورونا؟ ولهذا يرفض الرئيس الأمريكي إجراء الفحص
تاريخ النشر: الأربعاء 11/03/2020 20:01
هل ترامب مصاب بكورونا؟ ولهذا يرفض الرئيس الأمريكي إجراء الفحص
هل ترامب مصاب بكورونا؟ ولهذا يرفض الرئيس الأمريكي إجراء الفحص

يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار، سأل مانو راجو من شبكة CNN الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سبب عدم خضوعه لفحص فيروس كورونا، بالنظر إلى إصابته المحتملة بالفيروس بعد مشاركته في مؤتمر “العمل السياسي المحافظ” CPAC، الشهر الماضي، ولقائه باثنين من أعضاء الكونغرس اللذين كانا على اتصال مباشر مع شخص ثبتت إصابته بفيروس كوفيد-19، لكن الرئيس الأمريكي كان له موقف آخر.

إذ قال ترامب: “لا أعتقد أنه أمر جلل، كنت لأفعلها، ولكنني لا أشعر بأي سبب لذلك، أشعر أنني بحالة جيدة للغاية”.

ثم أضاف ترامب قائلاً إنه “لا يشعر بأي أعراض، لا شيء”.

ما هذا بحق الجحيم؟ إن أي شخص لم يشاهد التلفزيون إلا خمس دقائق على مدار الأسابيع القليلة الماضية يعلم أن الشعور بحالة جيدة أو حتى “جيدة للغاية” وعدم ظهور “أعراض، ولا شيء”، ليس دليلاً على عدم الإصابة بفيروس كورونا.

هل ترامب مصاب بالفيروس؟

بحسب شبكة CNN الأمريكية ثمة احتمال كبير جداً بأن ترامب ليس مصاباً بالفيروس. فأثناء حديثه في مؤتمر العمل السياسي المحافظ لم يكن على اتصال مباشر مع الشخص الذي ثبتت إصابته بالفيروس. ورغم أن ترامب صافح بالأيدي، وقضى بعض الوقت مع عضوين في الكونغرس كانا على اتصال مباشر مع هذا الشخص -النائبين مات غايتس (فلوريدا) ودوغ كولينز (جورجيا)- فإن غايتس أعلن ظهيرة يوم الثلاثاء أن نتيجة فحصه بفيروس كورونا جاءت سلبية.

ولكن هذه ليست الفكرة إلى حد ما. في لحظات الأزمة يتطلع مواطنو البلاد إلى قادتهم -وعلى الأخص الرئيس- ليشعرهم بالقيادة المعنوية.

لم يكن ترامب قوياً يوماً في هذا الجانب، وكانت ردة فعله على عنف القوميين البيض في شارلوتسفيل، بولاية فرجينيا، عام 2017 مثالاً على ذلك.

إذا استوعب ترامب دوره في القيادة المعنوية كان سيخضع للاختبار، ليعطي مثالاً على السلوك الصحيح للشعب.

وكان ذلك ليحدث بالتأكيد بدافع الإفراط في الحذر، بالنظر إلى أنه من شبه المؤكد أنه لم يُصب بالفيروس، لكنه بذلك سيظهر للناس دوره القيادي وسيزيل اللبس عن فكرة الخضوع للاختبار وأنه أمر يدعو للخجل. وكان ذلك من شأنه أن يبين أن ترامب على استعداد ليفعل ما هو أكثر من السلوك الذي يُنصح به لصالح الشعب الأمريكي.

الخلاصة: ترامب لم يفهم يوماً المسؤوليات الأخلاقية وضرورات منصبه. ولا يبدو أنه يفعل الآن، بحسب الشبكة الأمريكية.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017