ضمَّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كفَّيه وانحنى قليلاً في أثناء استقباله ملك وملكة إسبانيا، مستخدماً تحية على الطراز الهندي “ناماستي” بدلاً من المصافحة، واضعاً في الاعتبار احتمالات نقل العدوى، مع انتشار فيروس “كورونا المستجد” في العالم.
كما قامت زوجته، التي كانت بجواره لدى استقباله الملك فيليب في ساحة قصر الإليزيه، بدورها وأرسلت قُبلة في الهواء باتجاه الملكة ليتزيا لتحيتها. وتنصح سلطات الصحة العامة الأوروبية بتجنُّب المصافحة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي يمكن أن ينتقل عن طريق تلامس الجلد.
لدى إسبانيا 2124 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، في حين سجلت فرنسا 1784 حالة، وفقاً لبيانات جمعتها رويترز. بينما في فرنسا وصل التفشي إلى قلب السلطة السياسية، حيث تأكدت إصابة وزير الثقافة في حكومة ماكرون، كما وُضع مدير مكتب ماكرون في العزل؛ بعد مخالطته شخصاً مصاباً.
كان ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، قد استخدم التحية على الطراز الهندي بدلاً من المصافحة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، لدى استقباله زواراً في مؤتمر للكومنولث بلندن.
وَضع مديرُ مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أحد أقرب مساعديه، باتريك سترزودا، قيد الحجر الصحي؛ على خلفية شكوك حول إصابته بفيروس كورونا.
جاء في بيان لـ”الإليزيه”، أن “باتريك سترزودا سيعمل من منزله، وسيكون قيد الحجر الصحي بعد تعامله مع مصاب بكورونا، الأسبوع الماضي”، حسبما نقلت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية.
كما أعلنت وزارة الثقافة، أن الوزير فرانك ريستر أصيب بفيروس كورونا، لكنه في حالة جيدة. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن ريستر شارك، الأسبوع الماضي، في أعمال الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان)، حيث تمّ تشخيص 5 إصابات بالفيروس من بين النواب.
إذ بلغت الوفيات بـ”كورونا” في فرنسا 33 حالة، في حين وصل عدد الإصابات إلى ألف و784، حسب إحصاءات محلية نُشرت مساء الثلاثاء.