طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران بوقف المجازر التي يرتكبونها في سوريا.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر الأحد، عن الدول الأربع الأعضاء في "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، تزامناً مع الذكرى السنوية للثورة السورية.
وأشار البيان إلى أن الشعب السوري خرج قبل 9 سنوات من الآن إلى الشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة، لكن نظام الأسد رد عليهم بالعنف والتعذيب والاعتقالات العشوائية.
وأوضح أن الأزمة السورية أدت إلى نزوح 11 مليون سوري، ومصرع 500 ألف آخرين.
ودعا البيان النظام السوري إلى وقف استهدافه المدنيين بالغارات الجوية وبراميل المتفجرات والأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن "الحرب على الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي لها أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وإلى تبرير العنف المستمر".
وتابع: "الهجوم العسكري اللامسؤول من جانب الأسد وروسيا وإيران لم يؤدِّ إلا إلى المزيد من المعاناة وإلى أزمة إنسانية لا مثيل لها؛ حيث دمرت البنية التحتية الإنسانية والطبية وأطقم المساعدة والمدنيون".
وأشار إلى أن هجوم النظام السوري بدعم روسي إيراني على محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، أسفر عن نزوح مليون شخص، مؤكداً ضرورة تأمين استمرارية وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هناك بين أنقرة وموسكو، في عموم البلاد.
ووعدت الدول الأربع باستمرارها في تقديم مساعدات إنسانية، لكنها رفضت منح دمشق "أي دعم في مجال إعادة الإعمار طالما لم تبدأ عملية سياسية حقيقية تكون ذات مصداقية وجوهرية ولا رجعة فيها".
وشددت على أن الدول الأربع ستطالب "مستقبلاً بمساءلة نظام الأسد عن الفظائع التي ارتكبها".
ودخلت الثورة السورية عامها العاشر، مخلفة وراءها 9 أعوام من الموت والدمار على يد نظام الأسد، الذي لجأ منذ البداية إلى الحل العسكري، فحوّل الثورة إلى حرب، قتل خلالها مئات الآلاف من المدنيين بمساعدة روسيا وإيران.
الخليج اون لاين