أكد وزير الطاقة والصناعة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية، أن السعودية لا تحتمل كارثة هبوط أسعار النفط إلى 20 دولاراً، مبيناً أنها تحتاج 83 دولاراً للبرميل لضبط موازنتها.
وقال العطية -وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله بن حمد الدولية للطاقة والتنمية المستدامة- خلال حوار لقناة الجزيرة، أمس السبت: إن "السعودية والإمارات لا تستطيعان مواجهة تداعيات الأزمة التي ستنجم عن تهاوي الأسعار".
ولفت إلى أن حرب الأسعار الحالية في سوق النفط العالمية ستؤدي إلى ما سماه تبخُّر احتياطيات الدول المنتجة من النقد الأجنبي.
وتطبق المملكة خفضاً كبيراً على أسعار البيع الرسمية لنفطها، وقال متعاملون إنه يجري عرض الخامين العربي الخفيف والمتوسط بسعر يتراوح بين 25 و28 دولاراً للبرميل.
واتجه "خام برنت"، الجمعة الماضي، نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ الأزمة المالية في 2008، في الوقت الذي يُبدي فيه المستثمرون تخوفاً من تأثير فيروس كورونا على الطلب وحرب الأسعار الروسية-السعودية.
وعن خطوة روسيا، أوضح العطية أن لموسكو منطقاً في رفض خفض الإنتاج، حيث أرادت الحفاظ على حصتها السوقية.
وأشار إلى أن منظمة أوبك بدأت تَضعف بعد أن كانت سابقاً عاملاً في إدارة الأزمات، واصفاً حرب الأسعار الحالية بالكارثة، ومتوقعاً مزيداً من انخفاض أسعار الخام.
وانخفضت أسعار النفط إلى النصف منذ بداية العام، بسبب تضرُّر الطلب نتيجة تفشي فيروس كورونا، وبعد إخفاق روسيا و"أوبك" في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تخفيضات الإنتاج.
ورفضت موسكو دعم تخفيضات جديدة أعمق، وردَّت الرياض بفتح باب الضخ في السوق على مصراعيه، وتعهدت بإيصاله إلى كميات قياسية
الخليج اون لاين