انتقد ناشطون كويتيون تصاعد ”نبرة“ التنمر على المصريين في دولة الكويت، والذين يتجاوز عددهم نصف مليون نسمة، مع انتشار فيروس كورونا الجديد.
واتهم الناشطون وسائل إعلام ومسؤولين ونشطاء كويتيين باستغلال ”كورونا“، كسلاح جديد للضغط على الجالية المصرية، تزامنا مع تصاعد مطالبات للحد من المقيمين الأجانب بالكويت.
ورغم اتخاذ الكويت إجراءاتها بالفعل ضد عدد من الدول العربية والأجنبية مع تفشي كورونا -القادم إليها في الأصل من إيران – إلا أن نبرة الـ“تنمر“ على المصريين، بالخصوص تصاعدت خلال الأيام الماضية.
السعودية تعلق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد عدا الحرمين
إيران تمنع احتفالات عيد النوروز
ومع بدء الكويت إعلانها اتخاذ خطوات لمكافحة كورونا، طالب النائب الكويتي محمد المطير وزارة الصحة المصرية بمنع سفر العاملين المصريين لدولة الكويت، متهما الحكومة المصرية بـ“التكتم الإعلامي“ على المصابين، ومطالبا بوقف جميع الرحلات القادمة من مصر.
لكن رئيس الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية أكد آنذاك أن ”مصر خالية من فيروس كورونا“، وأن ”مصر تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الفيروس“.
ولم يكن ”المطير“ النائب الوحيد المتعنت ضد الجالية المصرية، إذ خرجت النائبة صفاء الهاشم والمعروفة بمواقفها المتشددة ضد المقيمين، لتسخر من الحكومة المصرية بقولها ”معقولة مصر ما فيها كورونا“، مشيدة بقرار الحكومة الكويتية إيقاف التأشيرات للمصريين.
ومن مجلس الأمة الكويتي إلى صحف ووسائل إعلام وناشطين عمدوا بشكل مستمر إلى المزيد من التصعيد ضد الجالية المصرية، مستغلين كورونا في محاولة لانتقاد مصر بل والعلاقات الدبلوماسية التي تجمع الكويت بها.
ومع كورونا، تصاعد التراشق الإعلامي بين مصر والكويت، كما أن ”التنمر“ على المصريين أخذ يستفز الجالية المصرية المقيمة بالكويت بالفعل، إذ خرج مصريان (رجل وسيدة) مقيمان في الكويت علنا عبر مقاطع فيديو قبل يومين ينتقدان تعامل الكويت مع بلادهما، ومطالبين بالرد بالمثل، ليدفع الرجل الثمن بالسجن والإبعاد فيما تم فصل السيدة من شركة تعمل بها وإحالتها للجرائم الإلكترونية.