طهران (العالم) 2020.03.18 - أيام تفصل الإيرانيين عن الاحتفال بعيد النوروز، وعادة ما تسبقه حملة تسوق لشراء ما يحتاجه المواطن من مستلزمات العيد.. ولكن حرصا على سلامة المواطنين من الإصابة بفايروس كورونا كان لحملة التبضع هذا العام شكل آخر.
العالم - إیران
الزحام هو المشهد الاعتيادي للأسواق الإيرانية مع نهاية العام واستقبال السنة الإيرانية الجديدة.. زحام غير مسبوق وسباق لاقتناء مستلزمات العيد، الذي امتزج هذا العام مع نكهة الكورونا .
لكن المشهد اختلف اليوم تماما عن ما كان عليه سابقا، حيث اعتمد الإيرانيون طريقة الشراء بالإنترنت كوسيلة وقائية للتصدي لكورونا.
التسوق عبر الإنترنت تقنية جهزت إيران معظم متاجرها ومراكزها التجارية، لتوفرعلى المواطن عناء الخروج من المنزل، التزاما بالإرشادات الصحية التي تستوجب البقاء في المنازل، خاصة في ظل انتشار الفايروس الذي اجتاح العالم أجمع .
ويقول بهرام شهابيان مدير مركز تجاري بطهران لمراسلتنا: "حرصا على سلامة المواطنين خاصة في هذه الفترة التي تعج الأسواق بالمتبضعين للاحتفال بعيد النوروز قمنا بتوفير خدمات التسوق الإلكترونية، خاصة المواد الغذائية، لكي يتسنى للجميع شراء حاجيات العيد من داخل المنزل."
وتقول متسوقة لنا: "كامرأة أحب أن أشتري جميع مستلزماتي بيدي، خاصة الغذائية، ولكن للضرورة أحكام، فطريقة الشراء عبر الإنترنت ضرورية جدا في هذه الفترة التي يقبل الكثيرون على التبضع للعيد ."
ويقول زبون آخر: "أنا أعتقد أن الفكرة جيدة جدا، أولا لأنها تسهم في عدم انتشار الفايروس، ومن جهة أخرى تحد من زحام المواصلات، بالإضافة إلى التوفير في الوقت."
عملية التسوق سهلة وبسيطة، فعلى المستهلكين شراء السلع أو الخدمات مباشرة باستخدام الموقع الإلكتروني المخصص.
ويقول رضا هاديان فر مدير موقع للتجارة الإلكترونية: "نعمل على مدى 24 ساعة، نتابع عملية البيع والشراء عبر الإنترنت، كما أننا نستقبل طلبات المستهلكين عبر الهاتف أيضا، ولدينا خدمة التوصيل بالمجان."
"معا سنهزم الكورونا" شعار اتخذته إيران في محاربتها للفايروس، وجندت كافة كوادرها للتصدي له، من خلال اتخاذ إجراءات هامة ومختلفة، منها الالتزام بالتجارة الإلكترونية.. على الأقل حتى القضاء على كورونا .
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..