مع بدئ تفشي فايروس كورونا في ايران تم تشكيل جماعة تطوعية اطلق عليها "مجاهدو الصحة" تضم كافة شرائح المجتمع الايراني ومن بينهم علماء ورجال الدين، وكالة فارس للأنباء أجرت مقابلة مع الشيخ رمضاني وزوجته اللذان تطوعا في "مجاهدو الصحة"، وتحدثا عن قصة انضمامهم والخدمات التي يقدمونها.
وأكد الشيخ رمضاني بأنهم ليسوا مجاهدون وانما المجاهدون الحقيقيون هم الطواقم الطبية التي تعمل في المستشفيات والمراكز الصحية في ايران.
واشار الى أن الخوف والذعر كان هو المتسيّد مع بداية تفشي الفايروس ومع ذلك "ذهبت الى احدى المستشفيات وقلت لهم، هل تحتاجون الى متطوعين فقالوا نعم، فسألتهم هل تحتاجون الى نساء، فقالوا أنهم بحاجة الى المتطوعات، فبدأنا أنا وزوجتي بالعمل التطوعي في المستشفى، وكانت مهتنا الرئيسية هي مرافقة مرضى الكورونا، وتقديم الخدمات لهم ورفع معنوياتهم".
وأكد أن الوضع تحسن للغاية عما كان عليه في البداية، والأجواء الحالية ليست أجواء أزمة، كمأ أن الخدمات الطبية تحسنت الى جانب أن معنويات الطواقم الطبية ارتفعت.
ونبه الشيخ رمضاني الى أن وجود زوجته الى جانبه كان العامل الرئيسي في الاستمرار في هذا المجال، ولفت الى أمضى 13عاما في دراسة العلوم الدينية مشددا على انه لم يتغاض أي مبلغ من عمله التطوعي في المستشفى، لافتا الى أن راتبه الشهري الذي يأخذه من الحوزة العلمية هومليون تومان (نحو 70 دولار) وأن 700 ألف تومان تذهب لايجار بيته، وحول كيف يمكنه العيش مع هذا المبلغ الزهيد قال، أن الله يرزق من يشاء بغير حساب، موضحا بأنه يحصل على بعض المبالغ من بعض الأعمال التي يقوم به كالبحوث والدراسات والتدريس.
أما زوجته فقالت: كنا نضخ المعنويات لمرضى الكورونا خاصة وأن معنويات معظمهم كانت منهارة نتيجة اصابتهم بالفايروس، كما أننا كنا نقوم بتقديم الخدمات الصحية لهم واطعامهم ونقلهم الى المرافق الصحية وتغيير ملابسهم، وتغيير أغطية الأسرّة.