فقط في غزه تبدأ الحكايه والقصص الكثيره والكبيره منها الماساويه والحزينه والتراجيديه ,فقط في غزه لكل بيت حكايه ولكل مواطن قصه تدمع لها العيون ، ولكل غزه حكايه وقصه وتحدي وصمود وتهجير وتشريد ,غزه القصه الاصعب التي تركها الاحتلال النازي خلفه بعد عدوانه وحربه الفاشيه على كل قطاع غزه ، حيث طال عدوانه المدن والمخيمات والقرى والاحياء والازقه وشجر البرتقال الحزين والنخيل الصامد والياسمين الذي ارتوى بدماء الطاهره ، وشجرة الزيتون اغتالتها قذائفهم الحاقده على غزه حتى بحر غزه وما يحمله من حب وذكريات وقصص العشاق طاله حقدهم الاعمى ,الاحتلال لم يترك شيئا الا وعبثت به صواريخه الحاقده لم تترك وسيلة دمار الا وجربتها بحق غزه التي انتصرت .
ان قصص غزه شاهدا يصرخ على جرائم هذا المحتل حيث تنوعت هذه القصص المليئه بالآلآم والصمود في وقت واحد , قصة ام فقدت ابنها ولم تنزوي بثياب الحداد لانها اجمل الامهات ,واب فقد ابنائه جميعا ,وزوجه فقدت زوجها,واسره فقدت معيلها ,واطفال اصبحوا ايتام امهم رحلت ووالدهم بين الانقاض عائلات كامله ذهبت شهداء ولم يبقي منهم الا طفلا واحدا ما زال يبكي اين ذهبت امي واخواني اطفالاً بلا اباء , وامهات بلا ابناء لان طائرات الاحتلال قصفتهم وهم نيام كانوا يحلموا بغدٍ مشرق ,قصص كثيره تتعدى الواقع والعقل ، قصص تقشعر لها الابدان وتدمي القلوب وتخرجنا عن المالوف وتصرخ من هولها , منازل سقطت على رؤوس اصحابها ,صبايا وشباب بعمر الورد استشهدوا ,عائلات كثيره شردت ،واطفال ابرياء رحلوا مع الطيور لتحط بهم على اعتاب الجنه ,اجنه في بطون امهاتهم لم يرو النور ولدو شهداء او رحلوا وهم في بطون امهاتهم شهداء مثل امهاتهم شهيدات ,الطفوله اعدمت ,والشيوخ والنساء قتلوا بدم بارد وتحت انظار هذا العالم البائس الذي اسقطت عنه غزه ورقة التوت ,شوارع ومنازل دمرت ولم يبقى منها سوى الذكريات وبعض الاغراض التي اعدمت ,اعتقالات عشوائيه ,الطفوله في فلسطين اعدمت والانسانيه والعداله اغتيلت على يد الاجرام الصهيوني ,بحر غزه تعمد بدماء الشهداء ليصبح لونه دماء غزه ,شاطئ غزه تناثرت عليه اشلاء الاطفال بعد ان كان مسرحا وملاذا لطفولتهم البسيطه ,تاريخ عمره الآف السنين اندثر ولم يبقى فيه سوى صور واي صور بقايا صور كانت يوما معلقه على جدران بيتنا هناك في غزه ,حتى الحلم والامل اعتقل على يد الاحتلال .
غزه غارقه بالالم والامل غارقه باهاتها وجراحها التي تنزف دما ووجعا منذ سنين لكنها بقيت صامده امام غطرسة هذا المحتل الذي يعمل ليلا ونهارا وبكل ادواته المعلنه والغير معلنه لحصاروتركيع غزه التي انتصرت وصمدت ورسمت كل ايات الصمود ولقنت هذا المحتل درسا قاسيا ,غزه غارق بالظلام لكن شمسها سرعان ما تتجلى عليها لانها تستحق نور الشمس والقمر ولارض .
غزه تنتصر غزه قصصنا وحكايتنا التي لا تنتهي سنورثها الى الاجيال لان لنا فيها الماضي والحاضر والمستقبل غزه حكاية شعب يتحدى وينتصر شعب ما زال يدفع ثمن الحريه والاستقلال والكرامه الى امه فقدت الكرامه لكن غزه ستعيدها لهم بهذا النصر الكبير , وهنا اقول شكرا لغزه اجمل المدن وشكرا للمقاومه لانها أنبتت فينا الكبرياء.
