القدس من بيان الجعبة
في ظل حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال ضد ابناء مدينة القدس و التي تسعى من خلالها لافراغ المدينة من سكانها و المرابطين فيها ، يستخدم الاحتلال و اجهزة مخابراته طرق التوائية لترهيب ابناء المدينة و ابعادهم عن ميدان صراع البقاء في القدس .
محمد الشلبي احد الشبان الذين تم الافراج عنه بعد اعتقاله في حملة الاعتقالات المسعورة يروي ما حدث بينه وبين المحقق في داخل غرفة الاستجواب .
يقول الشلبي " قام ما يعرف بمسؤول الشباك الاسرائيلي في البلدة القديمة المدعو بالكابتن طلال بالتحقيق معي و طرح علي العديد من الاسئلة كان ابرزها عندما سألني عن انتمائي السياسي بالفترة الاخيرة ، فما كان مني الا ان انظر اليه بنظرة استخفاف قبل ان اجاوبه باني انتمي الى هذه الارض المباركة " و يضيف الشلبي ان ما استخلصه من هذا السؤال هو قلق الاحتلال من الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الفلسطيني عامة و الشارع المقدسي بشكل خاص .
"ومن الاسئلة الملفتة ايضا هو سؤالي عن رأيي في موضوع أبعادي عن المسجد الاقصى " يكمل الشلبي ؛ فكان جوابي صادما له حيث اجبته " ان سياسة الابعاد عن المسجد الاقصى هي سياسة افلاس رخيصة تستخدم بحق الشباب المقدسيين "
و اكملت له بصيغة استنكارية " تتدعون بانكم شعب الله المختار ولكنكم تحاربون الله و عباده ؛ فالمسجد الاقصى حق خالص للمسلمون وحدهم كما القيامة حق للمسيحون ولن نقبل بشريك للمسلمين في الاقصى "
فجاء رده " ارى انك منزعج من هذا القرار وهذا هو هدفنا ازعاجك، واكمل لا تنسى باننا قمنا بابعاد الكثير من شبان القدس و الضفة الى غزة و تركيا وغيرها من دول العالم ، ثم بدأ بتهديدي بان سياسة الابعاد الى خارج القدس هي السياسة التي سيتم استخدامها بحقي وبحق العديد من شباب القدس" .
و يقول شلبي ؛ ردي على ذلك كان صاعقة بالنسبة له فقد قلت له بكل سخرية و استهتار "اذا اردتم ابعاد شباب القدس الى غزة فأحجز لي المقعد الاول في الحافلة المتوجهة الى هناك "
و يضيف شلبي بان ان دل هذا الحوار على شيء فانما يدل على تخبط المحتل وقهره من عشق المقدسيين للمسجد الاقصى وتعلق اروحهم به .