نابلس
دعا تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس جميع المواطنين الإلتزام الدقيق بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الفلسطيني، كونها تهدف لحماية الشعب الفلسطيني من الوباء و ما فيه مصلحته.
و ثمن التجمع اللغة التي خرج بها رئيس الوزراء بمخاطبة المواطنين و الطلب منهم التزام البيوت مع الإبقاء على بعض المرافق الحيوية الضرورية لحماية المواطن ، بما فيه عدم استعمال عبارة (منع التجول ) التي يربطها الذهن الفلسطيني بممارسات الإحتلال .
وتلقى التجمع بارتياح بالغ القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الوزراء و المتعلقة بتشديد إجراءات الحماية و مواجهة وباء الكورونا الذي يجتاح العالم .
كما رحب التجمع بقرارات الحجر الإلزامي لكافة الوافدين للوطن باعتبار أن جميع الحالات المصابة هي من القادمين من الخارج و عبر الخط الأخضر ، و كذلك المنع التام للعمال الفلسطينيين من التوجه للعمل في المستوطنات ، الأمر الذي يصب في المصلحة الوطنية و إبعاد أبنائنا عن العمل في بناء هذه المغتصبات مع ضرورة البحث عن بدائل لهم بعد انتهاء الأزمة ، إضافة لضرورة تفعيل الرقابة المشددة على تسيب تنقل العمال للمستوطنات و للداخل .
و أهاب التجمع بأبناء شعبنا و بتجاربهم المبدعة في فترة ممارسات الإحتلال إلى تشكيل لجان الأحياء و العودة للتعاون و التكافل بين مكونات المجتمع ، خاصة في هذه الفترة العصيبة بالذات و أكد التجمع على أن أبناء شعبنا هم أهل لذلك .
و طالب التجمع تجار الجملة و المفرق بالإلتزام بالأسعار الطبيعية و عدم اللجوء لرفع الأسعار و ضرورة معاقبة كل من يستغل و يخالف في ذلك .
و في السياق نفسه حيا التجمع الرأس مال الوطني و جزء هام من القطاع الخاص الذي قام و يقوم بدوره بدعم مواجهة الوباء و التزم بالحفاظ على عماله وموظفيه ، و دعا التجمع إلى التزام جميع المؤسسات و الشركات بذلك مع المزيد من التعاضد و التكافل في هذه الظروف .
كما حيا التجمع الدور الهام و الرئيسي لمؤسسات المجتمع المدني في مساندة تنفيذ القرارات و دعم مواجهة الوباء بكل الإمكانيات الأمر الذي ترك كبير الأثر على المواطنين .
و شدد التجمع على أن البقاء في البيوت ليس عقابا و إنما حماية و حرص على المواطنين و سلامتهم ، لذا على الجميع إلتزام البيوت و عدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى ، كما تمنى التجمع السلامة لجميع أبناء شعبنا المناضل و الخلاص من هذا الوباء الخطير الذي تعجز عن مقاومته بلاد متقدمة في حين اتسمت القرارات الفلسطينية بفرض حالة الطواريء بالحكمة و السرعة في التنفيذ.
و حمل التجمع الإحتلال المسؤولية الكاملة عن سجناء الحرية و طالب بالإفراج عنهم فورا حفاظا على سلامتهم ، كما حمله المسؤولية عن أهلنا في قطاع غزة الرازحين تحت حصار ظالم و في ظروف بيئية و صحية و اقتصادية صعبة ، و كذلك المسؤولية عن صحة و حياة عمالنا في الدا خل ، و شعبنا في الداخل الذين يعانون من التمييز في المتابعة و العلاج من الوباء و نقص الفحوصات .