وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإثنين 23 مارس/آذار 2020، إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، للقاء الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه السياسي عبدالله عبدالله، وذلك للمساعدة في إنقاذ اتفاق تاريخي وقعته واشنطن مع حركة طالبان في نهاية فبراير/شباط.
يأتي هذا بالتزامن مع اجتماع عقدته طالبان وحكومة أفغانستان عبر تطبيق سكايب يوم الأحد 22 مارس/آذار 2020، لبحث الإفراج عن السجناء مما أنعش آمال إحراز تقدم في مسألة حالت دون تعامل الجانبين وهددت عملية السلام الوليدة في أفغانستان.
وكان الخلاف قد دب بين الجانبين حول الإفراج عن السجناء، في وقت أرادت فيه الحكومة الأفغانية إفراجاً مرحلياً ومشروطاً بينما أرادت طالبان الإفراج عن جميع السجناء دفعة واحدة، وفق المنصوص عليه في اتفاق سلام وقعته مع الولايات المتحدة في الدوحة الشهر الماضي.
وهدد الجمود الذي اعترى قضية الإفراج عن السجناء بتعطيل عملية السلام بعد أن تم التفاوض عليها بعناية والنص عليها في اتفاق السلام الذي شمل أيضاً انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بعد حرب استمرت أكثر من 18 عاماً.
فيما قال المسؤولون إن الجانبين تحدثا لما يزيد على ساعتين في الاجتماع الذي قدمت التسهيلات الخاصة به الولايات المتحدة وقطر.
في وقت سابق أجرى الرئيس الأمريكي ترامب مكالمة هاتفية مع قادة طالبان، المكالمة كانت عميقةً وغير مسبوقة، فبالنسبة للبعض في أوساط الأمن القومي والدبلوماسية الأمريكية، مثّلت المكالمة ذروة عملية السلام المُحبِطة التي استغرقت سنوات. وبالنسبة لآخرين، مثّلت حدثاً مُثيراً للقلق، ليس بسبب ما قاله ترامب، بل بسبب هوية الأشخاص الذين كان يتحدّث إليهم. حسب موقع The Daily Beast الأمريكي، كان بعض قادة طالبان الذين تحدّث إليهم الرئيس دونالد ترامب مُدرجين على قائمة قتل أو اعتقال أمريكية سرية. وكان القائد الأعلى يتحدّث إلى أشخاص لا تزال حكومته رسمياً ترغب في سجنهم أو اعتقالهم، بحسب تصريحات مصدرين في وزارة الدفاع.