ويثير مدير المعهد الأستاذ ديدييه راو جدلا كبيرا في الوسط الطبي الفرنسي الذي يجمع على استراتيجية تحديد اجراء اختبار التحقق من الإصابة على فئات محدودة وفرض الحجر الصحي كأداة وحيدة لمواجهة الفيروس وانتظار نتائج البحث العلمي من أجل لقاح ضد الكورونا المستجدة.
ديدييه راو هو مدير مستشفى المعهد المتوسطي للعدوى، ويعتبر أحد كبار المتخصصين في الأمراض المعدية على المستوى العالمي، وقام بالعديد من الاكتشافات في مجال الأمراض المعدية، جعلت منه مرجعا دوليا في هذا المجال، وساهم في إنشاء ٦ مراكز لدراسة الأمراض المعدية في فرنسا.
الأستاذ ديدييه راو أصدر بيانا يوم الأحد ٣/٢٢، وقعه مع خمسة من أساتذة المعهد يؤكد فيه على موقفه من ضرورة إجراء اختبار التحقق من الإصابة لكل من يرغب في ذلك.
ولكن الخلاف الحقيقي بين الأستاذ راو وزملائه الأطباء الفرنسيين يتعلق بعلاج الإصابة بفيروس كورونا، ذلك إنه يؤكد إمكانية علاج المصابين بالفيروس والقضاء عليه بواسطة الكلوروكين مع مضاد حيوي، والكلوروكين هو دواء متوفر منذ عقود طويلة وبأسعار رخيصة لعلاج الملاريا، ويؤكد الأستاذ ديدييه راو أنه قام بتجربة هذا العلاج على ٢٤ من مرضاه وحقق نجاحا مع كافة عناصر التجربة مع تغير نتيجة الاختبار للتحقق من الإصابة إلى سلبية.
السلطات الفرنسية قررت إضافة هذا العلاج إلى التجربة السريرية التي بدأت يوم الأحد ٣/٢٢، والتي تشمل ٣٢٠٠ شخصا على المستوى الأوروبي، ولكن النتائج لن تظهر قبل ٦ أسابيع.
ويواجه ديدييه راو الكثير من الانتقادات من زملائه المتمسكين بمنهج الحجر الصحي.
MCD