ونصّبت المدينة هذه التقنية قبيل وصول الوباء إلى روسيا، متجاهلة الاحتجاجات والاعتراضات القانونية على الرقابة الحكومية المتطورة.
ومنذ الشهر الماضي، تم فرض العزل الذاتي الإجباري لمدة 14 يوماً على الآلاف من سكان موسكو الذين قدموا من بلدان أصيبت بالفيروس أو ممن كانوا على اتصال مع حالات مصابة به أو تم تشخيص أعراض خفيفة عليهم.
وسجلت الشرطة تفاصيلهم وحذرتهم من الخروج إلى شوارع المدينة البالغ عدد قاطنيها 16 مليونا تحت طائلة السجن خمس سنوات أو الترحيل للأجانب.
وقال رئيس بلدية المدينة سيرغي سوبيانين في مدونته الشهر الماضي "ندقق بشكل مستمر في ما إذا يتم احترام هذه الضوابط من خلال استعمال نظام التعرف الآلي على الوجوه".
وعلى مدى العقد الماضي، وضعت في موسكو نحو 170 ألف كاميرة مراقبة في شوارعها ومحطات المترو.
وتم ربط نحو 100 ألف منها مع أنظمة ذكاء اصطناعي بإمكانها التعرف على الأشخاص الذين يتم تصويرهم، على أن يتم ربط العدد المتبقي قريباً.
وأفادت شرطة موسكو الأسبوع الماضي أن الكاميرات المربوطة بالنظام الجديد سمحت لها بالتعرف على مئتي شخص خالفوا ضوابط الحجر الصحي.
وفضلا عن الكاميرات، أكدت روسيا اعتمادها على مجموعة من التقنيات الحديثة لمحاربة الفيروس بما فيها استشارات طبية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ومراقبة مباشرة لرفوف متاجر المواد الغذائية وكذلك إزالة الأخبار الزائفة من مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحلول يوم الاثنين 23/3، سجّلت البلاد 438 إصابة معظمها في موسكو. وتوفي شخص مصاب لكن السلطات لم تربط وفاته بالفيروس.
MCD