وجه رجل على فراش الموت إثر تأزم حالته الصحية بسبب إصابته بفيروس كورونا، نداء للرأي العام البريطاني بأن "لا يكون أحمقا" والالتزام بنصيحة الحكومة بالبقاء في المنازل.
وقال البريطاني مات دوكراي (39 عاما) من مارلو في باكينغهامشي، إنه كان لديه بصيص أمل للعلاج والتخلص من الفيروس، لحين بدأت رئتيه تفشلان في التحمل مما استدعى دخوله للعناية المركزة.
وأضاف الأب بعد ثلاثة أسابيع من اكتشاف مرضه، أن أعراضه بدأت على شكل سعال صغير في 1 مارس، لكنه سرعان ما أصبح مريضا لدرجة أنه ودع زوجته وطفله و"استسلم بسبب الألم والخوف".
وحث دوكراي البريطانيين الذين قد يعتقدون أنهم "لا يقهرون" على "ألا يكونوا أغبياء" وأن يلتزموا بالتدابير المعلنة لمنع انتشار الفيروس.
وقال دوكراي في منشور على "فيسبوك": "أنا حاليا في وحدة العناية المركزة، في فترة ما كانت هناك نافذة أمل صغيرة للبقاء على قيد الحياة، لكن رئتي فشلت، وأنا بانتظار وضعي على جهاز التنفس الصناعي".
وأضاف: "كنت مريضا لمدة ثلاثة أسابيع، من سعال صغير في اليوم الذي شاهدت فيه كرة القدم في ويمبلي في 1 مارس، إلى قشعريرة وحمى وصداع عندما افتتحنا مكاننا الجديد في لندن".
وتابع: "يوما بعد يوم، شعرت بالصداع والحمى، لكنني واصلت مثل البطل الحقيقي، متجاهلا كل نصيحة عائلية.. سألني الأطباء عما إذا كنت قد زرت الصين، وكان ذلك كافيا لتجاهل احتمال إصابتي بـCOVID-19، فأخبروني بأنه قد يكون لدي فيروس موسمي، وأعطوني بعض المضادات الحيوية".
وشرح الأب كيف كان في الأيام الأولى من مرضه غير قادر على مغادرة الأريكة، وكان يكافح من أجل البقاء مستيقظا ويتنفس بشكل صحيح، لكن دون جدوى الأمر الذي دفع زوجته للاتصال بسيارة الإسعاف.
وتابع: "في غضون ساعة، أخبرني الأطباء أنهم يعتقدون أنني مصاب بـ COVID-19 وأن حالتي حرجة جدا.. أولئك الذين يعرفونني يعرفون أنني أحب التحدي، وسأحارب لأخر رمق للتخلص من المرض".
وحذر دوكراي أولئك الذين ما زالوا يتجاهلون نصيحة الحكومة بالبقاء في المنزل و"التوقف عن المخاطرة بأحبائهم".
وقال: "لكل شخص يعتقد أنه قد أصيب بسعال وأعراض خفيفة، أو يعتقد أنه مصاب به لكنه بخير، من فضلك لا تكن أحمقا، أنا لا أتمنى هذا حتى لعدوي. لقد سجلت فيديو لزوجتي وطفلي لأقول وداعا لأنني في مرحلة ما استسلمت تقريبا بسبب الألم والخوف".