يعتزم البرلمان الروسي إجراء تعديلات قانونية لتشديد العقوبة على انتهاك التدابير الصحية المتعلقة بتفشي وباء “كورونا”، وتصنيفه في إطار “الإرهاب والشغب وأعمال التخريب”.
حيث قالت لجنة التشريع وبناء الدولة بمجلس الدوما، في بيان الأربعاء، 25 مارس/آذار 2020، إنها بصدد إعداد مشروع قانون جديد حول معاقبة المنتهكين للإجراءات الوقائية المتعلقة بوباء كورونا.
مشروع القانون المزمع مناقشته ينصّ على فرض غرامة مالية قدرها مليون روبل (نحو 12 ألفاً و300 دولار) على كل من يخرق التدابير الصحية المتعلقة بالأوبئة، أو بالسجن لمدة 3 سنوات.
كما ينصّ على فرض غرامة قدرها مليونا روبل (نحو 24 ألفاً و600 دولار) لكل من يتسبب في وفاة شخص جراء فيروس، أو بالسجن لمدة 5 سنوات، وبالسجن لمدة 7 أعوام لمن يتسبب في وفاة شخصين أو أكثر.
إلى ذلك، وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الروسية ارتفاع إصابات “كورونا” في البلاد إلى 495 إصابة، وسط إغلاق المرافق الاجتماعية في عموم البلاد، لمنع انتشار الفيروس.
في سياق متصل، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عن إرجاء الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المقرر في 22 أبريل/نيسان المقبل، بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
ففي كلمة متلفزة له، قال بوتين: “أعتقد أنه يجب تأجيل التصويت على التعديلات الدستورية إلى تاريخ لاحق، سندرس مدى تحسن الوضع في البلاد والمناطق بأكملها، وسنحدد موعداً جديداً للتصويت استناداً إلى الآراء المهنية، ونصائح الأطباء والمتخصصين فقط”.
يشار إلى أن التعديلات الدستورية المذكورة ستُتيح لبوتين البقاء في منصبه حتى 2036، في حال إقرارها بالاستفتاء.
كما أعلن بوتين منح إجازة لمدة أسبوع لجميع العاملين في روسيا، تبدأ من نهاية الأسبوع الجاري، وأكد على أهمية منع الانتشار السريع للمرض حالياً.
الرئيس الروسي كذلك دعا الحكومة والبنك المركزي الروسيين لاتخاذ خطوات لتحقيق تنمية مستدامة في مجال الاقتصاد، وحماية الاستقرار في سوق العمل، وعدم السماح بارتفاع البطالة.
كما كشف عن تدابير اقتصادية أخرى لتخفيف آثار كورونا على الاقتصاد الروسي، منها تأجيل الغرامات المالية على المتخلفين عن سداد أقساط القروض، والغرامات المترتبة على الشركات المتوسطة والصغيرة التي تخلفت عن تسديد الضرائب.
فيما أعلنت السطات الروسية ارتفاع إصابات “كورونا” في البلاد، إلى 495 إصابة، وسط إغلاق المرافق الاجتماعية في عموم البلاد، لمنع انتشار الفيروس.
يذكر أنه، وحتى الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 440 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 19 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 112 ألفاً.
إلى ذلك فقد أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.