الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
طواقم هيئة الأعمال الخيرية تغيث أهالي بلدة بدو بعد وقوع إصابات بفيروس "كورونا"
تاريخ النشر: السبت 28/03/2020 16:38
طواقم هيئة الأعمال الخيرية تغيث أهالي  بلدة بدو بعد وقوع إصابات بفيروس "كورونا"
طواقم هيئة الأعمال الخيرية تغيث أهالي بلدة بدو بعد وقوع إصابات بفيروس "كورونا"

القدس-لم تكد تمضي ساعات قليلة على إعلان وزارة الصحة وقوع إصابات بفيروس "كورونا" المستجد في بلدة بدو شمال غرب القدس، حتى وجهت هيئة الأعمال الخيرية العالمية طواقمها إلى تلك البلدة للإسهام في تلبية الاحتياجات العاجلة للأهالي الذين التزموا منازلهم استجابة لدعوة السلطة الوطنية بالالتزام بالحجر المنزلي.

وقال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، إن طواقم الهيئة تحركت على الفور إلى بلدة بدو وشرعت في تنفيذ عدة تدخلات عاجلة لإغاثة وإسناد الأهالي، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الكاملة مع مديرية التنمية الاجتماعية في القدس.

وأكد راشد، أن طواقم الهيئة شرعت في تعقيم عشرات المنازل الواقعة تحت الحجر الصحي، وسلمت مديرية التنمية الاجتماعية نحو 500 طرد نظافة صحية شخصية لصالح العائلات المحجورة، وسط استعدادات لزيادة حجم ومستوى هذه التدخلات في هذه البلدة التي يخيم عليها الحزن الكبير المشوب بالخوف والقلق، وبعد أن كانت مفعمة بالحياة والحركة النشطة، تبدلت أحوالها، بعد أن فقدت سيدة من البلدة حياتها بعد ساعات من الإعلان عن إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد.

وأضاف، إن طواقم هيئة الأعمال الخيرية وصلت إلى العشرات من أهالي بدو ممن التزموا منازلهم، في محاولة لدرء المخاطر للحد من انتشار الفيروس في أوساط أهالي البلدة، على أمل الحد من انتشار الفيروس.

وأشاد راشد، بالتعاون الوثيق مع مديرية التنمية الاجتماعية في إغاثة الأهل في بلدة بدو التي يقطنها قرابة تسعة آلاف نسمة وبدت خاوية، في ظل خشية الأهالي من انتقال العدوى إليهم، خاصة وأن معظم أبناء البلدة يعملون داخل الخط الأخضر.

وتقع بدو في المنتصف بين 13 قرية شمال غرب القدس المحتلة، وتعد السوق التجارية الرئيسة لتلك القرى، ويزورها الآلاف من المواطنين يوميا، وانتشر المئات من رجال الأمن بداخلها، وأغلقوا جميع مداخلها، ومنعوا الحركة إلا في حالات الضرورة، وللمرور لمن يسمح له بالحركة إلى القرى المجاورة لنقل الأغذية والأدوية.

وبحسب راشد، فإن هذه التدخلات الإنسانية في بلدة بدو، جاءت في إطار استراتيجية عمل متوسطة المدى وضعتها هيئة الأعمال الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد الذي يجتاح العالم.

ولفت، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية كانت من أوائل المؤسسات العربية والإسلامية استجابة لحالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وبدأت الحكومة بتنفيذها لمواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا"، وكانت محطتها الأولى محافظة بيت لحم، حيث نفذت سلسلة تدخلات اشتملت على تعقيم المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق العامة والمنازل الخاضعة للحجر الصحي ومراكز إيواء المسنين وذوي الإعاقة، وتوزيع معقمات على عدة شرائح بما فيها الطبية والأمنية باعتبارها تتصدر مواجهة خطر انتشار الفيروس، إلى جانب توزيع الطرود الغذائية، والملابس الواقية، ووجبات الطعام.

وتابع راشد: "سرعان ما توسع نطاق هذه التدخلات لتشمل معظم محافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وذلك بتنسيق عالي المستوى مع المحافظين والمؤسسة الرسمية والجمعيات الخيرية التي تعنى بالحالات الاجتماعية الضعيفة".

وأفاد، بأن الهيئة وضعت خطة عمل أولية ضمن خطة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية للهيئة ترتكز بشكل أساسي على تقديم الإسناد الصحي للمجتمع الفلسطيني، من خلال التواصل مع عدة منظمات دولية ومع وزارة الصحة لتوفير المستلزمات الصحية الأساسية في حال تفاقمت الأمور، وتعزيز القدرة الشرائية للأسر المعوزة.

وذكر، أن طواقم هيئة الأعمال الخيرية تمكنت من تعقيم المئات من المساجد والمحال والمراكز التجارية، إضافة إلى صالونات الحلاقة والتجميل والمركبات، والمنازل التي يسكنها كبار السن وذوو الإعاقة في قرى جنوب مدينة نابلس، ضمن حملة "دفع البلاء والوباء".

وأضاف، إن طواقم الهيئة نجحت في تعقيم 180 محل تجاري ومراكز مجتمعية مختلفة، و55 منزلا، و150 مركبة، ووصلت إلى ثمانية تجمعات سكانية تقع جنوب نابلس، في وقت شرعت فيه بتعقيم العمال العائدين من داخل الخط الأخضر، وعدة مرافق عامة.

ونوه راشد، إلى أن طواقم الهيئة بادرت إلى تعقيم الصرافات الآلية للبنوك في عدة محافظات، وذلك حرصا منها على سلامة المواطنين، والحيلولة دون انتقال الفيروس إليهم من خلال استخدام هذه الصرافات.

من جهته، أكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة القدس عامر أبو مقدم، أن المديرية وإطار حملة التدخلات واستجابة للوضع الطارئ الذي تمر به بلدة بدو، قامت بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية بتوزيع طرود صحية على أهالي البلدة، ونفذت حملة تعقيم لمنازل البلدة التي تقع تحت الحجر الصحي، في وقت وزعت فيه بالتعاون مع لجنة زكاة القدس طرودا غذائية على الأسر المحجورة في مخيم قلنديا.

وقال أبو مقدم، إنه بتوجيهات فورية من وزير التنمية الاجتماعية الدكتور أحمد مجدلاني، باشرت خلية أزمة طوارئ المديرية بالتحرك مع المؤسسات الشريكة لتوفير احتياجات قرى شمال غرب القدس، وتحديدا في بلدة بدو، من خلال توفير طرود صحية وتعقيم منازل ومرافق البلدة، بالشراكة مع هيئة الأعمال الخيرية.

وأضاف، إن مديرية تنمية القدس تعمل على مدار الساعة بكافة مكاتبها الفرعية وتستجيب لكافة التدخلات في ظل هذه الأزمة، معربا عن أمله في أن يستجيب الأهالي لتعليمات الحكومة في مواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017