وى اخصائي المختبرات الطبية غزوان مزهر تفاصيل المصاعب النفسية والجسدية التي تواجهها الكوادر الطبية في ظروف معالجة ومحاربة فيروس كورونا.
وقال مزهر في تدوينة، “هذه الايام وانا في هذه الردهة الشاقة التي تحبس الأنفاس، وانا البس عدتي لمواجهة هذا العدو الصغير الذي لا اعرف من اين سيهاجمني، الاوكسجين قد انخفض في دمي حتى اصبت بالدوار”، مضيفا “ارى ان وجهي قد تغيرت ملامحه من شدة التعب والإرهاق واثار الكمامة قد طبع عليه، لكني تذكرت معاناة المرضى الذين اسمع انينهم وشهقات انفسهم، فنسيت همي ومعاناتي التي لاتقارن معهم”.
وتابع “رأيت المرضى! منهم الصغير والكبير ، رجالا ونساءا كل منهم بمفرده بلا أخ ولا صديق ولا حميم، كلهم قد ذهبوا عنهم ولعله خوفا من العدوى”.
وذكر مزهر “تذكرت وقلت يالها من صورة عظيمة شبيهة بيوم عظيم قادم (( يَومَ يَفرّ المَرء من أَخيه وَأمّه وَأَبيه وَصَاحبَته وَبَنيه لكلّ امرئ منهم يَومَئذ شَأنٌ يغنيه))”، مضيفا “ارى ملامح المرضى وهم تركوا كل شيء خلفهم وارى الندم والخوف والالم على وجوههم لايرجون شيئا سوى ان يخرجوا سالمين”.
وناشد مزهر قائلا “حافظوا على من تحبون ببقاءكم في بيوتكم، ستحصل مأساة ان لم نتدارك الموقف، لا تخرجوا رجاءا لاي سبب كان!”