ارتفعت أسعار النفط حول العالم، بعد إعلان ترامب أنّه يتوقّع انتهاء الخلاف السعودي الروسي الذي دفع الأسعار إلى أدنى مستوياتها خلال 18 عاماً.
وغرّد الرئيس الأميركي "أتوقّع وآمل" أن يتوصّل الطرفان إلى اتفاق على خفض الامدادات بمقدار 10 ملايين برميل، "وربما أكثر من ذلك بكثير".
جاء تعليقه بعدما دعت السعودية إلى اجتماع طارئ لمنتجي النفط.، وقال وزير الطاقة الروسي بدوره إن بلاده قد تستأنف المحادثات.
وكانت صفقة لخفض الإنتاج قد باءت بالفشل، استجابةً لانخفاض الطلب، بفعل انتشار فيروس كورونا الشهر الماضي.
ومنذ الاقفال الناتج عن الوباء، بلغت أسعار النفط الخام مستويات منخفضة لم تشهدها منذ ما يقارب عقدين من الزمن، بعدما خفضت روسيا والسعودية الأسعار وزادت الإنتاج، في صراع على حصصها في السوق.
انعكست المواجهة على النفط الأميركي سلباً، ليسجّل أسوأ ربع على الاطلاق. وانخفضت الأسعار بمقدار الثلثين في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مسببة زلزالاً في قطاع الطاقة.
تلك الأضرار دفعت المسؤولين الأميركيين إلى محاولة التوسط بين الطرفين، لإتمام صفقة جديدة.
وقفزت الأسعار أكثر من 30 في المئة، مع ارتفاع الآمال بالتوصل إلى اتفاق. وبلغ سعر خام برنت 32.78 دولار للبرميل، وبلغ سعر برميل النفط الأميركي، أو خام غرب تكساس الوسيط، 26.93 دولاراً.
أعاد ذلك سعر خام برنت إلى المسار الصحيح، ليحقّق أكبر مكاسب له في يوم واحد على الإطلاق.
قبل تأجج النزاع السعودي - الروسي، صرّح ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "الوضع سيئ للغاية بالنسبة لروسيا، وسيئ جداً للسعودية. أعني أنّه سيء لكليهما، أعتقد أنّ الطرفين سيبرمان صفقة".
وتطرّق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لمناقشات البيت الأبيض في لقاء إذاعي الخميس. وقال "اتفقنا على البقاء على اتصال مستمر، للتوصل إلى اجراءات مشتركة من شأنها تسهيل استقرار السوق في المستقبل القريب".
وخسرت صناعة النفط الأميركية، التي وصفها ترامب بالـ"مدمّرة"، أولى ضحاياها في سوق الأسهم، مع إعلان إفلاس شركة "وايتنغ بتروليوم" للنفط الصخري، والتي كانت ذات يوم أكبر منتجة للنفط في ولاية داكوتا. وقالت الشركة إنها عملت على خفض تكاليفها، وستواصل العمل بموجب خطة إعادة الهيكلة.
وبحسب شركة أبحاث "رايستاد اينرجي"، كان من المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط الخام بنسبة 23 في المئة تقريباً هذا الشهر عما كان عليه قبل عام.
في هذه الأثناء، من المتوقّع أن يلتقي ترامب برؤساء شركات الطاقة الكبرى في البيت الأبيض يوم الجمعة، من بينهم رؤساء شركتي إكسون موبيل وشيفرون.
وسيناقش المجتمعون خيارات قد تشمل فرض تعريفات جمركية على واردات النفط من السعودية، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".