أطلقت شركة “جوجل” الأربعاء أداة جديدة للتعليم عبر الإنترنت أطلقت عليها اسم “أوبّيا” Oppia، وهي مشروع مفتوح المصدر يهدف إلى تسهيل إنشاء أنشطة تفاعلية عبر الإنترنت ويكون من الممكن بالنسبة للآخرين أن يتعلموا منها.
ويمكن بناء الأنشطة التي تحمل اسم “استكشافات” Explorations، والمشاركة فيها من قبل العديد من الأشخاص من جميع أرجاء العالم، وذلك من خلال الويب، ودون الحاجة إلى أي برمجة إضافية.
وأوضحت “جوجل” طريقة عمل “أوبّيا”، بالقول إنها تعمل على نمذجة معلم خاص يقوم بطرح الأسئلة على المتعلمين للإجابة عليها، واستنادًا إلى رودهم، يقرر هذا المعلم ما هي الخطوة التالية، سواء أكان ردًا على السؤال نفسه، أو التعمق فيه أو حتى إمكانية الشروع في سؤال جديد.
وأضافت الشركة أنه من الممكن اعتبار “أوبّيا” كنظام ذكي للردود يحاول تعليم الطالب كيف “يصيد السمك”، بدلًا من مجرد الكشف عن الإجابة الصحيحة أو تحديد الإجابة المُقدَّمة على أنها خاطئة.
ولا تكتفي “أوبّيا” بمجرد تقدم المحتوى، ولكنها تقوم، وفقًا لـ “جوجل”، بجمع بيانات عن كيفية تفاعل المتعلمين معها وتقدم هذه البيانات إلى كُتَّاب الأنشطة حتى يتمكنوا من إصلاح أوجه القصور في تلك الأنشطة، ثم ليتمكنوا من إنشاء مسار تعلم جديد لذلك. وبهذه الطريقة، تواصل الأنشطة المطروحة تحسنها.
وليس من الواضح ما هو مقدار الموارد التي تخطط “جوجل” لتكريسها لأداة التعليم الجديدة وتطويرها، ولكن يرى المراقبون أن قول الشركة بأن “أوبّيا” ليست منتجًا خاصًا بها لا يبدو مقنعًا، فهي قد تقوم بعد إنشاء مجتمع تعليم كبير بالاستيلاء عليه.
ومن جهتها ترى “جوجل” أن السبب وراء إطلاق “أوبّيا”هو اعتقادها الراسخ بأن التعليم عبر الإنترنت يمكن توفيره عبر أكثر من مجرد مقاطع فيديو وصوتيات ونصوص. ففي التعليم، تعتبر الردود مهمة، وضربت الشركة مثالًا على ذلك بالقول، “المرء لا يتعلم العزف على البيانو من مجرد مشاهدة مقاطع فيديو للعديد من العروض الموهوبة.”