قالت مجلة ”الايكونوميست“ البريطانية، اليوم السبت، إن فيروس كورونا يمكن أن يكون أقل فتكا مما تظن السلطات الصحية، وإن حجم ضحاياه هو في الحقيقة مماثل لحجم ضحايا الإنفلونزا الموسمية.
العالم – منوعات
ونقلت المجلة عن دراسة طبية نشرت في بريطانيا هذا الأسبوع، أن هناك احتمالا بأن يكون ملايين الأمريكيين أصيبوا بفيروس كورونا، وأن معظمهم بقي على قيد الحياة، ما يعني أن الفيروس يمكن أن يكون أقل فتكا مما صورته البيانات والتقارير الرسمية.
وأضافت أن الشيء الأكيد هو أن فيروس كورونا ينتقل بسرعة كبيرة، إلا أن معظم دول العالم ركزت في فحوصاتها الطبية على المصابين فقط، مشيرة إلى أن أقل من 0.1% من الأمريكيين تم فحصهم وحوالي 0.2% فقط من الإيطاليين خضعوا للفحص.
وأوضحت أن نقص الفحوصات دفع بكثير من الأشخاص إلى الاستعانة بوسائل أخرى، بما فيها موازين الحرارة الذكية ومعلومات على موقع غوغل، منوهة إلى أن الدراسة البريطانية وجدت أن فيروس كورونا بات منتشرا على نطاق واسع في الولايات المتحدة، مستخدمة بيانات حول المصابين بأمراض مشابهة للإنفلونزا.
وذكر التقرير أن نحو 2600 عيادة في الولايات المتحدة تبلغت أسبوعيا في الفترة الأخيرة عن عدد كبير من المرضى المصابين بأعراض مشابهة للإنفلونزا، بما فيها ارتفاع درجة حرارتهم إلى نحو 37.8 درجة مئوية على الأقل، وسعال أو التهاب الحلق بدون أي سبب.
ووجدت الدراسة أن مثل تلك الحالات ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأن الارتفاع كان مشابها للزيادة بحالات كورونا في مناطق جغرافية مختلفة، مثل مدينة كنتاكي، حيث كانت الزيادة بسيطة، فيما كانت الزيادة في مدينة نيوجيرسي كبيرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن عدد الحالات المشابهة للانفلونزا العادية قفز إلى أكثر من 23 مليون إصابة في الفترة بين 8 و 28 آذار/مارس الماضي؛ أي ما يزيد على 200 ضعف حالات كورونا المكتشفة في نفس الفترة، وقد يكون هذا أمرا خطيرا، لكنه في نفس الوقت مطمئن؛ لأن فيروس كورونا يمكن أن يقتل ضحيته في غضون 20 إلى 25 يوما.
وحسب الدراسة، فإن حوالي 7 ملايين أميركي أصيب في الفترة بين 6 و 14 مارس/آذار، توفي منهم نحو 7000، وهذا يعني أن نسبة الوفيات هي 0.1% وهي مماثلة لنسبة ضحايا الانفلونزا العادية، وربما لأن فيروس كورونا ينتشر بسرعة فائقة وجدنا أن مستشفيات نيويورك امتلأت بهذه السرعة، على أساس أن إصابات هذا الفيروس في أسبوع توازي إصابات فيروس الإنفلونزا العادية في سنة.