قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران أن الاحتلال يعمل على تهويد القدس ضمن منهجية مدروسة ومخطط لها، موضحاً أن الرد على هذه الخطوات يتمثل بتصعيد المقاومة.
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن الاحتلال قطع شوطاً طويلاً في مسار التهويد يشمل إحكام السيطرة على المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وأشار بدران في تصريح صحفي له إلى أن جرائم الاحتلال ترتكب في ظل حالة الضعف التي يعيشها العالم العربي والإسلامي والوضع الفلسطيني المنقسم على نفسه.
الرد بالمقاومة
وأكد بدران أن العمل المقاوم المباشر بات أهم وسائل ردع الاحتلال، مطالباً بتصعيد المقاومة على المستوى الجماعي المنظم أو من خلال المبادرات الفردية.
وبين بدران أن الاحتلال حين ثمناً من دمائه بسبب اعتداءاته على القدس سيفكر في تغيير سياساته بحق القدس والأقصى.
كما أشار القيادي بدران إلى أن الدفاع عن القدس واجب على المسلمين جميعهم مستدركاً بالقوا أن الفلسطينيين هم خط الدفاع الأول الذي تعقد عليه الآمال خاصةً في القدس والداخل كونهم يتواجدون في الميدان وعملهم له فعل أكبر.
ونبه بدران إلى ضرورة الاستمرار في التواجد في الأقصى والرباط فيه والتعاون والتنسيق عند كل حالة اعتداء صهيوني على الأقصى أو على البيوت والمؤسسات الفلسطينينة المقدسية في هذه المرحلة.
السيطرة الفعلية
وتعليقاً على المشروع الذي يناقشه الكنيست الصهيوني بشأن بسط سيادة الاحتلال على الأقصى بدلاً من السيادة الأردنية، قال بدران أن الاحتلال يسيطر بشكلٍ فعليٍ على القدس عموماً وعلى الأقصى خصوصاً وهو يتحكم بمن يدخل اليه ويمنع غالبية أبناء شعبنا من الصلاة فيه، منبهاً إلى خطورة الأبعاد التشريعية والسياسية لمشروع القانون قيد البحث.
وأكد بدران أن مشروع القانون الجديد ليس خطوة شكلية بل هو إجراء سيزيد من هيمنة الاحتلال على واحدٍ من أهم مقدسات المسلمين.
وأكد بدران أن الأردن يتحمل مسؤلية أكثر من غيره لمواجهة هذا المحطط الصهيوني وذلك لصفته القانونية الحالية على الأقصى.
غطاء المفاوضات
وأوضح بدران أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال تشكل غطاء حقيقيا لكل جرائم المحتل التي تتم خلال هذه المرحلة خاصة فيما يتعلق بالأقصى والقدس لانها تظهر العدو كانه يسعى لتسوية سياسية وكأن وجوده وممارساته طبيعية.
وأشار بدران إلى أن من مساوئ المفاوضات انها قد تؤثر على شريحة من شعبنا فتظن أن المفاوضات قد تؤدي إلى نتائج حقيقية يمكن من خلالها استرداد بعض الحقوق الفلسطينية.
وأوضح بدران أن هذا السلوك يؤدي الى ركون هذه الفئة واستسلامها أمام خطط الاحتلال الرامية لتغيير معالم القدس، مؤكداً أنه من غير المقبول من السلطة رد فعل أثل من الوقف الفوري لهذه المفاوضات.
