رام الله- أصداء- تختتم مؤسسة محمود درويش اليوم معرض الكاريكاتير العالمي "نرسم لغزة"، والذي تقيمه المؤسسة بالتعاون مع رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، في مقرها في رام الله، ويسلط المعرض الضوء على آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتركيز على معاناة الأطفال وحقوقهم.

وأشار رسام الكاريكاتير محمد سباعنة إلى أن المعرض يحمل عدة أهداف أهمها الهدف الإعلامي من خلال نقل معاناة أهالي قطاع غزة للعالم، وإتاحة الفرصة لرسامي الكاريكاتير من مختلف دول العالم للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة عن طريق  رسوماتهم، حيث تركز الرسومات في معظمها على حق أطفال غزة في حياة كريمة خالية من الحروب.

وأكد سباعنة أهمية مثل هذه المعارض في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، معتبرا الكاريكاتير من أقوى اللغات البصرية، التي تعمل على التعبير عن الأفكار والرسائل بأسلوب مبسط، لإيصالها إلى الناس.

وأشار إلى أن التحضير للمعرض استغرق مدة ثلاثة أسابيع، قام خلالها سباعنة بالتواصل مع العديد من رسامي الكاريكاتير حول العالم، الذين قاموا بإرسال رسوماتهم للمشاركة في المعرض.

وبلغ عدد المشاركين في المعرض 96 فنانا، 55 منهم من دول أجنبية، و41 من دول عربية، حيث كان هناك مشاركة واسعة من دول أوروبا وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وشرق آسيا.

من جهته أكد سامح خضر مدير مؤسسة محمود درويش على أهمية المعارض والفعاليات الثقافية في تسليط الضوء على المعاناة والظروف الصعبة، التي يمر بها الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن دور هذه الفعاليات والأنشطة يكمن في خلق حالة من الجدل، مما يؤدي إلى تفاعل الجمهور والمجتمع ونشر الوعي لديه.

وأضاف أن المؤسسة نظمت العديد من الفعاليات خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ففي ذكرى رحيل الشاعر محمو درويش تم تنظيم ندوة حول دور المثقف في زمن الحرب، بالإضافة إلى تلاوة أسماء جميع ضحايا الحرب على غزة، للتأكيد على أنهم ليسوا مجرد أرقام، وغيرها من الفعاليات الثقافية.

ونوه إلى أن المعرض شهد إقبالا كبيرا في يوم افتتاحه أمس، فكان هناك 250 زائرا، وفي اليوم الثاني 100 زائر، كما أن الزوار ما زالوا يتوافدون على المعرض اليوم وهو اليوم الختامي، حيث سيستمر حتى الساعة العاشرة مساءً.