تقرير يكتبه : ابراهيم سنجاب
أثناء الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي نورى المالكى إلى واشنطن حصل على وعد أمريكي بتسليم ما وصف بأنه أخطر تهديد له وللوجود الإيرانى فى العراق وهو عزه ابراهيم الدورى أمين عام حزب البعث المجتث وقائد فصائل المقاومة والجهاد حيا أو ميتا قبل ابريل القادم وهو موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في العراق
. وأكد مصدر عراقي وثيق الصلة للأهرام أن عنصرا في مكتب رئيس الوزراء العراقي تمكن من تسريب خطة الإغتيال الموثقه بالمعلومات إلى مخابرات حزب البعث , وأنه تم تشكيل فريق عمل لدراسة المعلومات ومقارنتها بما حصلوا عليه من مصادر أخرى داخل أروقه الحكومة العراقية , فاكتشفوا أن عضو القياده العليا للبعث عبد الباقي السعدون وهو أحد المطلوبين في قائمة ال55 الأمريكيه عقب الإحتلال الأمريكى للعراق فى عام 2003 , والذى إعتقلته قوات سوات فى رمضان الماضى وافرج عنه بعد أربعة ساعات فقط رغم مشاركة ضباط من المخابرات الامريكيه فى التحقيقات التى أجريت معه لمدة 4 ساعات .
وأضاف المصدر أن قيادات الحزب والمقاومة فوجئوا باطلاق سراحه رغم أنه احد المطلوبين على القائمة الأمريكية بحجة عدم معرفة هويته الحقيقية وهو ما فرض حالة من الشك العميق , فتم وضعه تحت المراقبة وتغيير الأوكار والأماكن التى يتواجد بها قادة المقاومة وكذلك تغيير عناوين كل الكوادر الحزبية والميدانية . ويشير المصدر أنه لوحظ على السعدون تغيير في السلوك وافتعال المشاكل مع الكوادر الحزبية وترويج إشاعات ومعلومات مغلوطة , مما عزز الشكوك في كونه مكلفا بعمل غير طبيعى داخل صفوف الحزيب والمقاومة . وتوصل مسئولوا مخابرات المقاوة إلى أنه انهار أثناء الإعتقال واعترف على أماكن إقامة قيادات الحزب وبعض المواقع الاستراتيجيه .
ويضيف المصدر أن عبد الباقي كان مكلفا بأن يدعو لاجتماع حزبي قيادى خلال شهر مارس القادم يحضره السيد عزة ابراهيم وبقية القيادات لمناقشة قضايا مهمة وخطيرة لم يكشف عن تفاصيلها , وأنه عندما يبدأ الإجتماع فسوف يغادره بحجة المرض المفاجئ وعندها يرسل من جهاز صغير إشارة تحدد مكان الإجتماع فيتم قصفه بطائرة أمريكية , أو يتم إرسال قوة خاصة بهدف إلقاء القبض على الدورى حيا أو إغتياله . وبدلا من انتظار دعوة السعدون لعقد الاجتماع طلب منه قبل نهاية العام الماضى المثول للتحقيق أمام لجنة حزبية خاصة وتم إقتياده الى مكان سري بعد إتخاذ اجراءات أمنية استباقية مكثفة , وعندها إكتشف أنه مراقب منذ منذ اللحظة التى أفرجت فيها قوات الإحتلال عنه في رمضان الماضى
. ويضيف المصدر العراقي أن السعدون رفض حضور أية تحقيقات أخرى وأنه تمكن من الهرب فقررت القيادة القومية لحزب البعث طرده من الحزب والمقاومة . وقال الدكتور عبد المجيد الرافعى نائب الأمين العام أن السعدون كان مناضلا محدود الثقافة وأنه تصرف بطريقة ساذجه عندما أذاع بيانا على شبكة الانترنت يكذب فيه الواقعه وهو ما دعا الى تخلى المخابرات الأمريكية عنه بعد فشله فى تحقيق ما تم تكليفه به وأضاف أنه لو نجحت خطة السعدون لكانت كارثة محققة قد أصابت قيادات الحزب والمقاومة العراقية . —,
الاهرام