الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
اكرام وإسماعيل.. قضية أزهرت حباً ووفاءً من وراء القضبان
تاريخ النشر: الخميس 16/04/2020 07:46
اكرام وإسماعيل.. قضية أزهرت حباً ووفاءً من وراء القضبان
اكرام وإسماعيل.. قضية أزهرت حباً ووفاءً من وراء القضبان

عشرات من كاميرات الإعلاميين، كانت متأهبة في نابلس لتوثيق لحظة اللقاء الأول بين الأسير المحرر إسماعيل أبو عيشة وخطيبته إكرام أبو عيشة بعد 18 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال.

 

لكن الاحتياطات من كورونا حالت بين عناق الخطيبين، كما حرمتهم القضبان من قبل، ولم يحظ الصحفيون بصورة اللقاء المنتظر والذي اقتصر على تبادل أكاليل الورد، ليعود كل صحفي بقصة وفاء الفتاة إكرام للأسير إسماعيل.

 

حب حبسته القضبان

 

عاد الأسير المحرر إلى مسقط رأسه في بلدة بيت وزن قضاء نابلس ليدخل الحجر المنزلي في شقته التي تنتظر مراسم زفافه لاحقاً، وستبدأ بعدها أحلام أبو عيشة ترى النور وفي مقدمتها الزفاف مع خطيبته التي قاسمته القضية والحب والإخلاص في العاميين الأخيرين.

 

وعن اللحظات اللقاء الأولى للقاء تقول أبو عيشة:" رغم الكورونا والإجراءات التي قيدت وقلصت مراسيم الاستقبال والاحتفال إلا أنّ سعادتنا لا توصف، ومشاعري تقف مشلولة عن توصيف حقيقة تحول الحلم الذي كانت تحبسه القضبان، إلى واقع هنا في الفضاء وبين الأحبة والأهل".

 

ارتباط رغم الضغوط

 

إكرام وهي إعلامية مهتمة بالأسرى أزاحت الستار عن ملامح ارتباطها بالأسير بإسماعيل قائلة:" شاءت الأقدار بينما كنت قبل عامين أعكف على تغطية قضايا الأسرى أن أتحدث إلى إسماعيل لينقل لي بعض رسائل الأسرى وهمومهم إلى الخارج، ومع الأيام ونظرا للتقارب الفكري، والعائلي بيننا، وأمام الشغف بهذه القضية وجدت إسماعيل يطلب مني طلب الارتباط بي".

 

ولم تخف أبو عيشة بأنها تعرضت في بداية الأمر لسيل من الضغوط، كونها سترتبط بأسير في سجون الاحتلال، سيكون مصيره مجهول بعد تحرره وإمكانية أن يعود مجددا لخلف القضبان، لتجد بأن ذات الأمر الذي اعتبره الآخرون سبباً لرفض فكرة الزواج منه، دافع وطني للارتباط به والقبول بأن تصبح خطيبته بل وتنتظره حتى الإفراج عنه.

 

وعزت أبو عيشة فكرة ارتباطها بالأسير إلى إيمانها العميق بعدالة قضية الأسرى، وعمق الرسالة التي يجب أن تحملها كل فتاة لهؤلاء الشبان الذين دفعوا حياتهم في السجون من أجل القضية، كما أنها رسالة للاحتلال الذي يريد أن يقتل الأسرى ويسعى إلى خلق علاقة نفور بين الفلسطيني خارج السجن مع من ضحوا بأعمارهم داخل السجون.

 

واعتقل الأسير اسماعيل أبو عيشة بتاريخ 15/04/2002، ووجهت له سلطات الاحتلال اتهامات الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والتخطيط لتنفيذ عملية استشهادية والمشاركة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال.

 

يشار الى شقيقة الصحفية إكرام هي الاستشهادية دارين أبو عيشة، والتي نفذت عملية تفجيرية في 27/2/2002 أمام حاجز عسكري اسرائيلي في الضفة الغربية كما هدم الاحتلال منزل عائلتها في نابلس.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017