الرئيسية / منوعات
بالصور "كورونا" يبعث الروح بالألعاب الشعبية القديمة
تاريخ النشر: الخميس 16/04/2020 13:17
بالصور "كورونا" يبعث الروح بالألعاب الشعبية القديمة
بالصور "كورونا" يبعث الروح بالألعاب الشعبية القديمة

بعد أن فُرض الحجر الصحي على معظم بلدان العالم في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد، ومكوث معظم سكان العالم في منازلهم، ومنهم الفلسطينيون، يحتم عليهم ملء أوقاتهم بالعديد من الأنشطة والألعاب ومشاهدة الأفلام وغيرها.

الكثير من الألعاب التي كان يمارسها أبناء الأجيال السابقة لتسلية أنفسهم في أوقات الفراغ وحين اجتماعهم مع بعضهم البعض، لكنها تعرضت للاندثار بفعل التطور التكنولوجي الحديث الذي بات يغزو كل تفاصيل الحياة للأشخاص في الأعوام الأخيرة.

وبالرغم من وجود التكنولوجيا الحديثة إلا أنه لا يمكن البقاء والمكوث أمام الأجهزة والهواتف المحمولة طيلة الوقت، للعديد من الأسباب، ما دفع الكثير من العائلات لإحياء بعض الألعاب القديمة التي كانوا يمارسونها خلال الاجتماعات الأسرية.

السيدة إيمان ظاهر تقول لــ "وكالة سند للأنباء" إنه في ظل بقاء جميع أفراد العائلة في الأسرة، خلال فترة الحجر المنزلي، والشعور بالملل بعد قضاء أول أيام على الأجهزة الإلكترونية، كان لا بد من اختراع ألعاب جديدة لتسلية الجميع.

وتوضح أنها استرجعت العديد من الألعاب القديمة التي كانت تلعبها مع أصدقائها في الصغر قبل أن تطغى وسائل التواصل الاجتماعي على أوقات الجميع، لتعلمها لصغارها وتشغل بها أوقاتهم.

 

من بين تلك الألعاب "حاكم جلاد"، وهي عبارة عن أربعة أوراق صغيرة مكتوب على كل ورقة، (حاكم، جلاد، لص، شرطي)، ترمى الأوراق على الطاولة ويختار كل من اللاعبين الأربعة ورقة يفتحها.

اللاعب (الحاكم) يسأل: أين المفتش؟ يجيب اللاعب (الشرطي) نعم، يأمره اللاعب (الحاكم) بالقول: اعرف لصك، ويكون أمام الشرطي خياران بين لاعبين أحدهم (لص) والآخر (جلاد).

وإن توفق الشرطي بمعرفة اللص يأمر(الحاكم) (الجلاد) بضرب اللص عدد محدد من الضربات التي يحددها (الشرطي)، وإن لم يوفق الشرطي بمعرفة اللص يأمر(الحاكم) (الجلاد) بضرب الشرطي بعدد من الضربات يحددها اللص، وعادة ما تكون أداة الضرب هي مسطرة، أو ما تيسر من أداة تفي بالغرض.

وتبين ظاهر أن من بين تلك الألعاب أيضاً لعبة التمثيل، والتي يتم تقسيم اللاعبين إلى فريقين، يتفق أحد الفريقين على ضمر شي ما، سواء جماد أو حيوان أو شخص أو مثل شعبي، ومن ثم يقوم أحد أعضاء الفريق بتمثيله بالإيماءات فقط دون الحديث، وعلى الفريق الآخر معرفته.

وفي بعض الأوقات، عادت إيمان لصناعة الطائرات الورقية لأطفالها، وهي لعبة قديمة جداً، وتعتبر من أمتع الألعاب لدى الأطفال، حيث تمتاز الطائرات الورقية ببساطتها وقدرتها الفعلية على الطيران في الجو، ويستخدم فيها الخشب والخيوط القوية والورق المقوي وبعض اللاصق.


أفل نجمها

فيما توجهت إيمان عابد مع صغارها لتذكر الألعاب التي كانت تلعبها وهي صغيرة، وقررت أن تمنح لتلك الألعاب روحاً بعد أن أفل نجمها وقاربت على الاندثار في ظل توجه الأطفال للألعاب الالكترونية وقضاء معظم أوقاتهم عبر الأجهزة الحديثة.

تلعب عابد مع أطفالها لعبة "طاق طاق طاقية" حيث يجلس الأطفال على الأرض على شكل دائرة مستديرين إلى داخل الدائرة، ويقوم أحد الأطفال بالركض حولهم حاملا منديلا، ويدور حولهم باستمرار ويردد "طاق طاق طاقية.."، ثم يرددون "رن رن يا جرس"، ويستمر في إكمال الأهازيج بهذه الطريقة مع الدوران حولهم، ثم يضع الطاقية خلف ظهر أحدهم.

وخلال دوران أحدهم يتحسّس الأطفال خلفهم، ويركض خلف الطفل الذي وضعها قبل أن يجلس في مكانه، ليأخذه اللاحق محاولاً اللحاق به وضربه من الخلف.

ويقوم الملحوق بالدوران حول دائرة الأطفال ويتفادى ضربات اللاحق، حتى يجلس الملحوق في نفس مكان اللاحق ليكمل اللعبة مرة أخرى.

 

تجديدٌ للنشاط

ولأن الوقت طويل، يحتم ذلك على الوالدين إيجاد ألعاب مختلفة وتتضمن كذلك الحركة وتجديد الطاقة والنشاط لديهم، بدلاً من الجلوس لأوقات طويلة على الهواتف الذكية، كما توضح عابد لـ "وكالة سند للأنباء".

ومن بين اللعب أيضاً، لعبة الاختفاء، أو "الاستغماية"، ويقوم من خلالها مجموعة من اللاعبين بالاختفاء في مكان معين ويقوم لاعب مختار بالبحث عن اللاعبين المختفين، والفائز الذي يستطيع أن يعرف أين اختفي اللاعبين الآخرين، والإمساك بهم قبل عودتهم لمكان اللاعب الذي يبحث عنهم.

 

أما لعبة "الحجلة" مكونة من اثنين إلى أربعة أشخاص وثمانية مربعات ترسم على الأرض، يضع اللاعب الحجر على المربع الأول ثم يقفز برجل واحدة فقط بشرط ألا ينزل رجله أو يلمس الخط وألا يمر بالمربع الذي به الحجر إلى أن ينتهي من الثمانية مربعات.

ينزل اللاعب بعدها رجله كفترة راحة، ثم يرفعها مرة أخرى ويرجع عكسياً، يأخذ الحجر ويرميه في المربع الثاني وأيضا يبدأ بالقفز عليهم عدا المربع الثاني وهكذا إلى أن ينتهي من وضع الحجر بكل المربعات في كل مره.

بعد ذلك يدير ظهره للعبة ويرمى الحجر، وحيثما وقع يكون ذلك المربع بيته "يمكنه فرض أي شروط على منافسيه فيه"، ويجب زيادة عدد البيوت للفوز على منافسيه.

فيما صنعت دعاء حامد بيتاً من الكرتون برفقة أطفالها وزينته بالعديد من القماش والورق الملون والأشكال والرسوم المختلفة، وصنعت بعض من شخصيات الحيوانات والكرتون من القماش، وفي كل يوم تسرد لأطفال قصة ما.

وتبين دعاء لـ "وكالة سند للأنباء" أن لعبة "الحكواتي" هي فرصة جيدة تستطيع الأم من خلالها إيصال العديد من المفاهيم والقيم في كافة جوانب الحياة، بشكل يُسهل على الأطفال قبولها وتحفيزهم للحديث والسؤال، وكذلك أخذ أدوارهم بالتمثيل، ما يحفز لديهم الخيال وتقوية اللغة.


المصدر: فلسطين الاخبارية
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017