الرئيسية / منوعات
هذه قصة المرأة التي شخصت أول أنواع فيروس "كورونا"
تاريخ النشر: الخميس 16/04/2020 18:18
هذه قصة المرأة التي شخصت أول أنواع فيروس "كورونا"
هذه قصة المرأة التي شخصت أول أنواع فيروس "كورونا"

شخص فيروس كورونا لأول مرة عام 1964، في بريطانيا، في حين كان أول من تمكن من ذلك امرأة، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
العالم - منوعات

ونشرت أن ابنة سائق حافلة أسكتلندي، كانت من اكتشف أول أنواع فيروس "كورونا" التي أصابت الإنسان.

ومن المثير في قصتها، أنها كانت قد تركت المدرسة في عمر السادسة عشرة، وأصبحت لاحقا رائدة في مجال تصوير الفيروس.

والمرأة هي جون ألميدا (June Almeida)، التي باتت قصتها محط أنظار الجميع، مع تفشي كورونا المستجد.

ويعد (كوفيد-19) فيروسا جديدا، لكنه ينتمي لفصيلة "كورونا" التي كانت ألميدا أول من شخصها في عام 1964 في مختبرها في مستشفى سانت توماس في العاصمة البريطانية لندن.

وولدت ألميدا وكان اسمها جون هارت، عام 1930، ونشأت في مبنى سكني قرب حديقة ألكساندرا في شمال شرق مدينة غلاسكو.

وكانت قد تركت المدرسة، ولم تكن قد حصلت بعد إلا على القليل من التعليم الرسمي، لكنها وجدت عملا كمساعدة مختبر متخصص بعلم الأنسجة في جامعة "غلاسكو رويال إنفيرماري".

وبعدها انتقلت إلى لندن ناشدة تطوير حياتها المهنية. وفي عام 1954 تزوجت فنانا فنزويليا يدعى إنريكيه ألميدا.

وطورت مهاراتها في مركز أونتاريو لأمراض السرطان، لا سيما في استخدام المجهر الإلكتروني، كما يقول الكاتب المتخصص بالمجال الطبي، جورج ونتر.

وباتت رائدة في التوصل إلى طريقة لتصوير الفيروسات على نحو أفضل، باستخدام الأجسام المضادة لتجميعهم.

وقال ونتر، لـ"بي بي سي"، إن موهبتها حظيت بالاهتمام في بريطانيا التي أغرتها بالعودة عام 1964 والعمل في مستشفى سانت جيمس في لندن، وهو ذات المستشفى الذي عالج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي كان يعاني من إصابته بفيروس كوفيد-19.

وسبق أن قدمت ألميدا دراسة لمجلة علمية مُحكمة، ولكنها رُفضت "لأن المُحكمين قالوا إن الصور التي أنتجتها كانت مجرد صور سيئة (غير واضحة) لجزيئات فيروس الإنفلونزا".

لكن في عام 1965، كُتب في المجلة الطبية البريطانية بالتفصيل عن الاكتشاف الجديد وعن عترة الفيروس المكتشفة في العينة B814، وبعدها بعامين نشرت مجلة علم الفيروسات العام الصور الأولى لما شاهدته ألميدا.

وعملت جون لاحقا في قسم الدراسات العليا في كلية الطب بلندن، حيث نالت شهادة الدكتوراه.

وكان ختام حياتها المهنية في مركز ويلكوم، حيث حازت على عدة براءات اختراع في مجال تصوير الفيروسات مجهريا.

وبعد مرور نحو 13 عاما على وفاتها، نالت أخيرا التقدير الذي تستحقه كرائدة سرّعت أبحاثها في فهم الفيروس الذي يتفشى حاليا في كل أنحاء العالم. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017