نفّذت السعودية حكم الإعدام بيمني هاجم بالسكين ممثّلين إسبان خلال عرض مسرحي في الرياض العام الماضي وأصابهم بجروح، وفق ما أفادت الخميس السلطات التي كانت اتّهمت فرع تنظيم القاعدة في اليمن بالوقوف خلف الاعتداء.
ونُفّذ هذا الحكم في وقت تراجعت وتيرة الإعدامات في المملكة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد ومحاولة مكافحته.
وأعدمت السعودية منذ بداية العام الحالي 12 شخصا. وفي 2019، تم تنفيذ حكم الإعدام ضد 187 سجينا على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى معلومات رسمية. وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن هذا أعلى معدّل للإعدامات في سنة واحدة منذ 20 عاما.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية "واس"، "تم تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني عماد عبد القوي المنصوري (يمني الجنسية) اليوم الخميس بمدينة الرياض".
وكان تسجيل مصور أظهر المهاجم وهو يعتلي خشبة المسرح ويهاجم الممثلين بسكين قبل أن يتدخل عناصر الأمن لتوقيفه.
وذكرت مدريد في حينه أن أربعة من مواطنيها أصيبوا بالهجوم بالسكين الذي وقع في 11 تشرين الثاني الماضي خلال عرض مسرحي في حديقة في الرياض بالهواء الطلق.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن المنصوري نفّذ هجومه "بتكليف من أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن"، علما أنّ التنظيم لم يتبن الهجوم.
وإلى جانب المنصوري، صدر حكم بسجن شخص آخر لمدة 12 عاما وستة أشهر، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا الشخص موقوفا أم أنّه حوكم عن بعد.
وتقود السعودية في اليمن تحالفا عسكريا في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ آذار2015. وتسبّبت المعارك بمقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين، بينهم من لقي حتفهم في ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف.
وكان ذلك الاعتداء الأوّل ضد إحدى فعاليات الترفيه التي باتت تنظمها الرياض ومدن سعودية أخرى بانتظام في إطار سياسة الانفتاح الاجتماعي الثقافي التي ينفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ منتصف 2017.
ويحذّر بعض السعوديين من أن إدخال مثل هذه الإصلاحات في مجتمع محافظ للغاية، ينطوي على مخاطر.
وتندرج حملة الانفتاح بعد عقود من التشدد في إطار خطة ولي العهد لتنويع الاقتصاد ووقف الارتهان للنفط، وخصوصا عبر جذب الاستثمارات في قطاعي الترفيه والسياحة.