نشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بقصة “البيضة” التي أهداها أحد المواطنين للرئيس قيس سعيّد، خلال قيامه بتوزيع المساعدات على أهالي ولاية القيروان (وسط).
العالم- منوعات
وتداول نشطاء فيديو للرئيس خلال زيارة “غير معلنة” قام بها ليلا لولاية القيروان، حيث قام بتوزيع المساعدات على أهالي مدينة “حفوز”، وفي الفيديو يبحث الرئيس عن مواطن أهدى له “بيضة”، كي يرد له الجميل.
وأثار الفيديو موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بالجهود التي يبذلها الرئيس في مساعدة الناس في ظل الحجر الصحي الذي فرضته السلطات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، فيما انتقد آخرون عدم التزام الرئيس بقواعد الحجر الصحي خلال لقائه بعدد كبير من الناس.
وكتب الباحث التونسي كمال الرياحي: “بقطع النظر عن اتفاقنا واختلافنا في المسألة الأمنية، أولا لا مسؤول يمكنه التواجد في الظلام بين الشعب، وهكذا أثبت قيس سعيد أن الحظر غير وارد، لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الجندي الأول لتحقيق الأمن القومي والذي يشمل الأمن الغذائي، وما دام هناك جائع في البلاد فإن بقاء الحاكم بالقصر يعتبر تقصيرا”.
فيما كتب الناشط عبد الغالي المسعودي: “الرئيس قيس سعيد يخرق حظر التجول والحجر الصحي ويتجول ليلا في مدينة العلا من القيروان. لماذا تُمارس مسرحية شعبوية، وتُخرج الناس كي تسّلم عليهم؟ لماذا نلوم الناس عندما يخرقون الحجر الصحي، ونحن نشجّعهم على ذلك؟”.
فيما قام الناشط عامر البحروني بالكشف عن هوية المواطن الذي أعطى بيضة للرئيس قيس سعيّد، ويُدعى كريم رويحة، وهو أحد سكان قرية “العابسة” التابعة لمدينة حفوز.
وأكد رويحة، في فيديو نشره البحروني على صفحة “أخبار حفوز” على موقع فيسبوك، أنه قدم عشاءه (البيضة) للرئيس ليؤكد له أنه يعاني وعائلته من الفقر الشديد، مشيرا إلى أن الرئيس وعده بمقابلته مجددا بعد إنهاء جولته في المدينة، وتعهد بمساعدة عائلته، وهو ما حدث بالفعل لاحقا.
وقبل أيام، أثار فيديو وصور للرئيس قيس سعيد، وهو يشارك في توزيع المواد الغذائية على العائلات المتضررة من فيروس كورونا، جدلا سياسيا واسعا في البلاد، حيث رحّب البعض بهذا الموقف الإنساني للرئيس التونسي، فيما لجأ آخرون لاتهام سعيد بالشعبوية، مشيرين إلى أنه ما زال يعيش أجواء الحملة الانتخابية.