الرئيسية / الأخبار / فلسطين
هنية: لدينا 4 أسرى ومستعدون لمفاوضات غير مباشرة
تاريخ النشر: السبت 18/04/2020 07:07
هنية: لدينا 4 أسرى ومستعدون لمفاوضات غير مباشرة
هنية: لدينا 4 أسرى ومستعدون لمفاوضات غير مباشرة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن "كتائب القسام استطاعت عام 2014 أن تأسر 4 جنود صهاينة ومستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل".

وأضاف هنية في لقاء مع "التلفزيون العربي" مساء الجمعة، أن المبادرة التي طرحها قائد حماس في غزة يحيى السنوار مؤخرا هو موقف موحد للحركة والقيادة المركزية، مؤكداً أننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل، في ظل الوضع الإنساني".

وأكد هنية أن "هناك بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا منّا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا لهذه المسألة".

وأوضح أن حركته "طالبت بالإفراج عن كبار السن والمرضى، والأطفال، والنساء، وأسرى صفقة شاليط حتى نخوض في عملية تفاوضية جديدة".

وشدد على أنه إذا كان "قادة العدو لديهم جدية للتوصل إلى صفقة، فنحن أيضًا مستعدون لذلك من أجل الإفراج عن أسرانا".

وقال "نحن خضنا مفاوضات على مدار 5 سنوات في قضية شاليط، وأدرناها بدرجة عالية من الحرفية والصلابة، واستطعنا أن نصل لانتصار(..) نحن دائما متفائلون بأن نحقق ما نريده، والمعركة بيننا وبين العدو مفتوحة، وقضية الأسرى ليست قضية حماس، بل هي قضية الشعب الفلسطيني، وقضية أحرار العالم".

وحمل هنية الاحتلال المسئولية عن حياة وصحة الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون في ظل أزمة فيروس كورونا والخطر الذي يتهددهم.

وبشأن معالجة السلطة لملف الأسرى، قال هنية "السلطة عليها مسؤولية فيما يتعلق بالأسرى، وهم ارتكبوا خطأ كبيرًا جدًا حينما جعلوا قضية تحرير الأسرى ضمن خطوات النوايا الحسنة، ووقعوا على اتفاقية أوسلو دونما الإفراج عن جميع الأسرى، ويجب عليها أن تعالج الخطأ الاستراتيجي من خلال تبني استراتيجية موحدة للإفراج عن الأسرى".

وأضاف "عبرنا عن تقديرنا لرفض السلطة لقطع رواتب جميع الأسرى، لكن ما زال بعض الأسرى لا يتقاضون رواتبهم حتى هذه اللحظة".

وطالب كل المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، وأيضا توفير الحد الأدنى من الإجراءات الصحية التي تحمي أسرانا من فيروس كورونا.

فيروس كورونا

وحول فيروس كورونا والإجراءات المتخذة في قطاع غزة لمواجهته، أكد هنية على وباء كورونا يضيف تحديات على شعبنا في غزة الذي يعيش تحت حصار ظالم، وأن الإجراءات المتخذة لمجابهة الوباء تهدف لعدم دخول الفيروس لغزة لتجنب كارثة إنسانية بسبب الكثافة السكانية العالية في القطاع.

وقال إه على الرغم من استمرار الحصار استطاعت الحكومة في غزة التحرك في استراتيجية واضحة ومحددة للتعامل مع كورونا ونجحت بها.

وأوضح أن الاستراتيجية تمثلت في 3 عناصر لمواجهة الفيروس أولها الإجراءات الوقائية الاستباقية من خلال مناطق الحجر التي أقيمت في شمال وجنوب القطاع وأخرة داخل قطاع غزة، كانت أهم الخطوات التي واجهنا فيها الوباء في غزة.

وأضاف أن العنصر الثاني تمثل في الخطة الإغاثية لأبناء شعبنا، حيث في ظل الحصار وإغلاق المعابر ووقوف حركة العمال كان لا بد من وجود خطة تحافظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة في غزة وكانت بتنسيق بين الوزارات ومؤسسات المجتمع الخاص وكل المكونات في غزة.

وأوضح أن العنصر الثالث هو وضع خطة للتعامل مع العمق في قطاع غزة فيما إذا حصل انتشار لهذا الفيروس داخل القطاع.

وأكد هنية أن هناك تنسيق شامل مع الجانب المصري، وتوافق على تشغيل معبر رفح، ورتبنا مع الجانب المصري آلية عودة العالقين على مدار الأسبوع الماضي، وهناك تنسيق جيد للتعامل مع كورونا في غزة.

وبخصوص التعاون مع السلطة بشأن فيروس كورونا في ظل الانقسام، قال هنية:" نحن حرصنا على عدم تسييس هذا الموضوع لأنه إنساني، وبادرت بالاتصال مع قيادات في السلطة من أجل حماية شعبنا في غزة والضفة، لكن أستطيع أن أقول إن التعاون ليس بالدرجة الكافية".

وأشار إلى "أننا نطلب أدوية، وأجهزة فحص، وأجهزة تنفس صناعي، وطالبنا السلطة بضرورة رفع العقوبات على غزة، وقلت إنه آن الأوان لكي تُرفع العقوبات، لكن ما زال الأخوة في رام الله يتحركون وفق حسابات سياسية في التعامل مع غزة، ونقول إن هذا الموضوع يحتاج إلى جهد أكبر من السلطة".

وشدد هنية على أنه لا يوجد تنسيق مباشر مع الاحتلال بملف كورونا قائلاً: "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أوضاع شعبنا، كونه ما زال يعيش تحت الحصار، ونعتبر هذا التنسيق من المحرمات بالنسبة لحماس وغيرها من الفصائل، لكن عبر الوسطاء يمكن أن يكون هناك مطالب".

وبين أن حركته أجرت اتصالات مع عديد من الدول الصديقة، وكذلك مع الأمم المتحدة، "وتحدثت مع السيد نيكولاي ميلادينوف في اتصال مطوّل، وطالبته بضرورة المزيد من الجهود وتقديم المزيد من الإمكانات الصحية لغزة".

مخميات لبنان

وحول ملف مخيمات لبنان التي تعاني في ظل أزمة كورونا، قال هنية: "هناك جهود كبيرة ومكثفة بذلناها على مستوى قيادة الحركة العليا، وقيادة الحركة في لبنان، حيث يتواجد الجسم الأكبر لشعبنا الفلسطيني هناك، والذين يعانون ظروفًا صعبة بالأساس".

وأضاف أن "أزمة كورونا تضيف تحديًا جديدًا وكبيرًا لشعبنا الفلسطيني في لبنان، وتحرُّكنا هناك وفق أولوية حماية شعبنا من الفيروس، ونعمل على خطة إغاثية لمساعدة لاجئينا في شمال سوريا، ولبنان، والفلسطينيين في تركيا".

وأشار إلى أن هناك تحرك في الإطار الوطني مع جميع الفصائل الفلسطينية وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية، ومع القوى اللبنانية، من أجل تأمين أبناء شعبنا من فيروس كورونا.

كما أوضح أنه تم التواصل مع قيادة شعبنا في سوريا وبحث كيفية تقديم مساعدات لأبناء شعبنا داخل سوريا".

المصالحة

وبملف المصالحة أكد هنية أن المصالحة خيار استراتيجي لدينا بحماس وقدمنا 3 خطوات لفك أي جمود فيها واتصلنا بالكل الفلسطيني والموافقة على استقبال وفد من الضفة الغربية في غزة مع إعلان صفقة ترمب التصفوية، وقبلنا بإجراء الانتخابات التشريعية والرئيسية، كما بادرنا بالاتصال برئيس حكومة رام الله محمد اشتية ونحيت الجانب السياسي وتحدثت معهم.

لسنا في حاجة لاتفاقيات جديدة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام لكننا في حاجة لتطبيقها، ونحن أمام منعطف تاريخي يتطلب تغييرًا جذريًا في توجهات السلطة الفلسطينية، ويجب أن تؤمن السلطة الفلسطينية بأهمية الشراكة مع الفصائل السياسية.

وشدد على أننا لسنا في حاجة لاتفاقيات جديدة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام لكننا في حاجة لتطبيقها، ونحن أمام منعطف تاريخي يتطلب تغييرًا جذريًا في توجهات السلطة الفلسطينية، ويجب أن تؤمن السلطة الفلسطينية بأهمية الشراكة مع الفصائل السياسية.

المعتقلون بالسعودية

أما بملف العلاقة مع السعودية في ظل أزمة المعتقلين من الحركة، شدد هنية على أن "العلاقة تاريخيًا مع المملكة العربية السعودية كانت جيدة وقوية، لكن الحقيقة أن الصفحة التي نحن بصددها مؤسفة ومؤلمة، وتتناقض مع كل الأعراف العربية تجاه القضية الفلسطينية".

وقال إن "اعتقال أكثر من 60 فلسطينيًا في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم، فإن هذا الأمر مؤسف، ومؤسف جدًا.

وأضاف "تواصلنا بشكل مباشر ووجهت أكثر من رسالة لخادم الحرمين وتحدثنا مع الأجهزة ذات الاختصاص، ومع وساطات دولية من أجل أن ننهي هذا الملف، وما زلنا نتابع، لكن للأسف الشديد أن يُذهب بهؤلاء إلى المحاكم، وضمن لوائح الاتهام أنهم يعملون ضمن كيان إرهابي".

وتابع: نحن نتطلع إلى إنهاء هذا الملف، ونتطلع إلى علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، والإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، خاصة في ظل شهر رمضان المبارك".

القدس

وأكد هنية أن المساس بمدينة القدس المحتلة سيكون صاعق تفجير حقيقي، مشددًا على أن شعبنا الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية لن يسمح بذلك.

وقال إن القدس اليوم في خطر حقيقي من عدة اتجاهات، أولًا وسائل الوقاية من كورونا غير متوفرة، والأوضاع الاقتصادية تأثرت بشكل كبيرة جدًا، وأيضًا إجراءات مخطط التقسيم الزماني والمكاني مستغلين إغلاق المسجد.

ولفت إلى أنه في ظل انشغال العالم بأزمة كورونا، هناك مخططات إسرائيلية بغطاء أمريكي يجري تنفيذها وفق صفقة القرن، سواء في موضوع ضم 30% من الضفة الغربية، واستمرار الاستيطان وشرعنته بالكامل.

المقاومة

وأكد هنية أن المقاومة في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، يقظة ومنتبهة للرد على أي عدوان، ونحن مستمرون في استراتيجية مراكمة القوة، وأي عدوان على شعبنا لن يكون في صالح العدو على الإطلاق.

جولته الخارجية

وبشأن جولة هنية الخارجية، قال :"إنه زار العديد من الدول، في سياق توثيق العلاقة بين شعبنا وبين الدول الصديقة، وناقشنا العديد من الملفات السياسية، والعلاقات الثنائية، وبحثنا حصار غزة، وأوضاع شعبنا في الخارج.

وأضاف "لمست موقفًا متطابقًا من الدول التي زرتها لرفض صفقة القرن، وتباحثنا في إمكانية تحقيق المصالحة، ودعم شعبنا في قطاع غزة".

وأكد أن "مقر إقامته داخل الوطن في غزة، وأنه موجود في الخارج في إطار الكثير من المهمات، وأن حركته ذهابًا وإيابًا هي في إطار الوضع الطبيعي لرئيس الحركة".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017