أثار وفاة ملاك الزبيدي، التي عرفت باسم "ابنة النجف"، السبت، تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية إجراء تعديل في القوانين العراقية لإنصاف النساء اللاتي يعانين العنف.
وأفادت وسائل إعلام عراقية بوفاة ملاك الزبيدي، التي عرفت باسم "ابنة النجف" وهزت قصتها الرأي العام العراقي، السبت، وذلك بعد معاناتها من حروق شديدة أصيبت بها عقب تعرضها لعنف منزلي.
وأشارت التقارير التي تناقلها وسائل الإعلام العراقية ومنها شبكة "رووداو" الإعلامية، أن وفاة ملاك نجمت عن الحروق التي تسببت في توقف كليتها عن العمل، هذا إلى جانب مشاكل في الرئتين.
وذكرت الشبكة أن شقيقة ملاك، نورا الزبيدي، قد أكدت وفاة شقيقتها بمنشور على صفحتها في فيسبوك.
وأثارت قضية ملاك الرأي العام في العراق، بعد أن أقدمت على حرق نفسها بعد تعرضها للتعنيف والضرب من جانب زوجها، وفق تصريحات لوالدتها وشقيقتها لوسائل إعلام.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مقاطع فيديو تظهر ملاك وهي تصرخ متألمة من الحروق الشديدة في جسدها.
ووفق تصريحات سابقة لعائلة ملاك، فقد نالت الحروق من ما يقارب 50 في المئة من جسدها، بعد أن أحرقت نفسها إثر تعنيف من زوجها الذي كانت تسكن معه وعائلته في النجف.
وتخطت قضية ملاك حدود العراق، لتتحول إلى قضية رأي عام عالمية، حيث قال السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر الجمعة: "نشعر بحزن شديد تجاه قضية ملاك الزبيدي، ونأمل إتمام التحقيقات بسرعة. هناك تذكير شديد بأن العنف المنزلي، سواء كان إساءة نفسية أو جسدية هو مشكلة تعم أنحاء العالم".
كما حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق النساء والأطفال، في ظل الانشغال بمكافحة فيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر أن تقارير كانت قد تحدثت عن توقيف السلطات العراقية قبل أيام أشخاص على صلة بقضية ملاك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر: سكاي ميوز