تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول القلق الذي عبّرت عنه الصحافة الأمريكية من الصواريخ فرط الصوتية الروسية.
العالم - اوروبا
وجاء في المقال: يبدو أن ضجيج الصحافة العالمية حول فيروس كورونا لا يصرف انتباه المجلة الأمريكية The National Interest عن متابعة تطوير واختبار أحدث الأسلحة الروسية، مثل صواريخنا فرط الصوتية "تسيركون"، التي وصلت عمليا "إلى خط النهاية". فمؤلفو المجلة (الذين من الواضح أن لديهم مصادرهم في المخابرات الأمريكية) يعرفون جيدا متى وأي السفن الروسية سوف تتسلح بصواريخ تسيركون. وفيما يلي مقتطفات من مقالة حديثة في "المصلحة الوطنية"، معنونة بـ: تُشكّل (صواريخ) تسيركون تهديدا للبحرية الأمريكية، حيث يكاد يكون من المستحيل اعتراضها ...".
"استخدام صواريخ اعتراضية لإيقاف صاروخ فرط صوتي يشبه محاولة إصابة رصاصة بإطلاق رصاصة عليها ... يمتلك تسيركون قوة متفجرة يمكن أن تحدث ثقبا في حاملة الطائرات."
ومعظم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية مصممة لمواجهة تهديدات محددة، لا تشمل أسلحة فرط صوتية.
في الـ 20 من فبراير 2019، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالته إلى الجمعية الفدرالية، إن الصاروخ الروسي فرط الصوتي الأحدث، تسيركون، قادر على التحليق يسرعة حوالي 9 ماخ، ويمكن أن يتجاوز مداه ألف كيلومتر.
وفي هذه الأثناء، يكتب الأميرالات والمتخصصون الأمريكيون بالأسلحة فرط الصوتية، معبّرين عن قلقهم، ويقولون إن تسليح البحرية الروسية بـ "تسيركون" يمكن أن يغيّر جذريا نهج البنتاغون في بناء حاملات طائرات جديدة، والعقيدة البحرية الأمريكية بأكملها. في الواقع، يمكن أن تصبح السفن الضخمة هدفًا سهلاً لـ "تسيركون" الروسي وتتحول إلى "مقابر جماعية عملاقة في قاع البحر". وتفتقر البحرية الأمريكية حتى الآن إلى وسائط حماية ضد الصواريخ التي تطير بهذه السرعة. علما بأن لدى روسيا الآن من الصواريخ ما تصل سرعته إلى 27 ماخ. وهذا أفظع من تسيركون بكثير.