الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
مؤسسة REFORM تستضيف الاعلامي التونسي محمد وليد في حوار حول ادبيات التحول الديمقراطي في تونس
تاريخ النشر: الأثنين 20/04/2020 22:13

نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM عبر الاتصال الالكتروني لقاء حواريا مع الاعلامي التونسي محمد وليد رئيس جمعية فداء للحق الفلسطيني وعضو الرابطة التونسية لحقوق الانسان بهدف التعرف على ادبيات التحول الديمقراطي في تونس والتغيرات التي مرت بها قواعد العمل السياسي وتأثير الثورة التونسية على واقع المشاركة الشبابية التونسية، وواقع الحياة المدنية هناك وذلك بحضور ومشاركة عدد من الناشطين الشباب.
في بداية الجلسة اعتبر السيد محمد وليد، أنّ ما قدّمته الثورة التونسية يُعدّ تحدياً كبيرا لكثير من المسلّمات التي تداولتها النّخب الأكاديمية والسياسية في العقود القليلة الماضية، مثل عدم قابلية المجتمعات العربية للديمقراطية، وقدرة الأنظمة الدائمة على البقاء، وحتمية الارتهان لموازين القوى الدولية في التحوّل الديمقراطي، وضرورة الانتقال التدريجي والهادئ والموزون والمتزن نحو الديمقراطية.
كما أكّد أنّ انتشار أثر الثورة التونسية شكّل تحدّيًا آخر لهوية الدولة القُطرية العربية، التي قدّمت نفسها على أنها وحدة سياسية مستقلة منفصلة عن محيطها العربي، حيث ظهرت شعارات "مصر أولا" و"الكويت أولا" و"الأردن أولا"؛ لنكتشف أنّ حجم التضامن العربي قولاً وفعلاً مع الثورة التونسية يمتدّ من الأطراف المنسيّة للوطن العربي إلى قلبه النابض ومركزه. فثورة في مصر وأخرى في اليمن وليبيا وسوريا، وتحرّك هذه الثورات المطالبة بالإصلاحات الجذرية في المغرب والجزائر والأردن والبحرين وعمان والكويت، وينتفض العراقيون واللبنانيون على الطائفية، منادين بالدولة المدنية، ويطالب الفلسطينيون بإنهاء الانقسام. وطرح المشاركون سؤال: هل كان لكلّ هذا أن يحدث لولا الثورة التونسية؟
فيما اكد المشاركون نجاح الثورة في تونس شجع قطاعات واسعة من الشباب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية، على إطلاق حراكات شبابية فلسطينية امتدت أيضا إلى أماكن الوجود الفلسطيني في الخارج للمطالبة بانهاء الانقسام الفلسطيني وانتظام العملية الديمقراطية في الاراضي الفلسطينية ، وتوجت هذه الحراكات الفلسطينية بخطوات عملية.
من جهتها تطرقت المشاركة مرح حرز الله الى ان جيل الشباب وتحديدا خلال وما بعد اوسلو، هو ليس الجيل اليائس والمحبط بل المليء بالتحدي والاصرار، حيث اشتق أدواته الجمعية والفردية ولا زال يتسم بالتفاؤل والأمل والتطلع للمستقبل ولذلك فهو ينشد التغيير المباشر والراهن باتجاه بناء مستقبل أجمل يستند إلى العدالة والحرية ويناهض الوضع الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة.
تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "إنهضII" الذي ينفذ من قبل المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM ، وبالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية. ويهدف المشروع إلى تعزيز شراكة الشباب، سيما المرأة، في الحياة السياسية والإجتماعية، والنهوض بواقع شراكتهم في مستويات صناعة القرار. حيث يعمل المشروع على تمكين الشباب والنساء من تحليل علاقات القوة بين مختلف المكونات المجتمعية، وزيادة معرفتهم في مختلف القضايا الإجتماعية والسياسية.كما ويهدف المشروع إلى إشراك المجموعات المستهدفة في عمليات إصلاح السياسات العامة لغرض زيادة استجابتها لاحتياجاتهم، وزيادة وعي الشباب بالعملية الديمقراطية وتحديدا الانتخابات وتعزيز قدراتهم على مناقشة التحديات التي تعيق مشاركتهم في العمليات الديمقراطية، بما يفضي إلى تأسيس شراكة حقيقية بين الجمهور والأطر الحاكمية.


 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017