أكد الأكاديمي الروسي في أكاديمية رواد الفضاء، ألكسندر سوفوروف، أنه ليس من الممكن إنزال رجل على كوكب الزهرة، ثاني أبعد كوكب عن الشمس، لأن درجة الحرارة وغلاف ثاني أكسيد الكربون مرتفعين للغاية.
العالم - منوعات
وقال الأكاديمي الروسي لوكالة سبوتنيك اليوم الخميس: "في العهد السوفيتي تمّت دراسة إمكانية إنزال رجل على كوكب الزهرة. ومع ذلك، كان على العلماء التخلي عن هذه الفكرة لأنه تبيّن أن ظروف الكوكب غير ملائمة للحياة."
قال العالم الروسي إن كوكب الزهرة يتمتع بجو غير مناسب للتنفس، بالإضافة إلى ضغط عالٍ يقابل ضغط الغوص تحت الماء لعمق 1000 متر تقريبًا. من أجل التحقق مما إذا كان بإمكان الشخص العمل في مثل هذه الظروف، نظّم معهد القضايا الطبية الحيوية ومعهد علوم المحيطات في أكاديمية إتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفيتية تمارين في العام 1981. نزل رواد الفضاء إلى عمق 100 متر ثم 350 و450.
وقال سوفوروف: "في النهاية، أثبتنا تقريبًا أنه على عمق 1000 متر يمكن للشخص العمل."
وأشار إلى أنه في ظلّ هذه الظروف يكون من الصعب التنفس، يظهر ضيق في التنفس، ولكن من الممكن أداء التمارين البدنية المعتدلة.
ومع ذلك، عندما وصلت المحطة السوفيتية "فينيرا-4" إلى كوكب الزهرة في العام 1967، إتضح أن هناك جوًا من ثاني أكسيد الكربون وحرارة تبلغ نحو 475 درجة على الكوكب.
وأضاف سوفوروف: "نظريًا، الإنسان سيستطيع النزول على كوكب الزهرة، بإرتداء بدلة فضائية والخروج إلى سطحه."
العالم الروسي مقتنع بأنه إذا تمكّن الشخص من الغطس على عمق 1000 متر، فيمكنه أيضًا الخروج إلى سطح كوكب الزهرة.