أظهرت التجارب أن المحيطات في الكواكب الكبيرة خارج المنظومة الشمسية لا يوجد لديها قاع واضح، فالماء ينحل في صخور السليكون بتأثير الضغط الكبير ودرجة الحرارة.
العالم - منوعات
وقال عالم الجيولوجيا من جامعة أريزونا، كارول نسر، إن علماء الفلك والجيولوجيا اعتقدوا أولا أن هناك حدا واضحا بين قعر المحيط وطبقة الماء. لكن في واقع الأمر ليس الأمر كذلك في محيطات الكواكب الكبيرة. ويكمن السبب في الضغط الكبير ودرجة الحرارة العالية اللذين يجعلان الماء يختلط بصخور القاع وينحل فيها .
يذكر أن علماء الفلك اكتشفوا في الآونة الاخيرة ما يزيد عن ألف كوكب تشكل غالبيتها ما يسمى بـ "المشتريات الساخنة" ( العمالقة الغازية). إلا أن هناك أيضا كواكب أصغر حجما تشبه الأرض، ما جعل العلماء يفكرون في احتمال ولادة الحياة فيها.
وتنتمي غالبيتها إلى ما يسمى ب "الأراضي الخارقة" وهي وسط بين الأرض والعمالقة الغازية من حيث حجمها وكثافتها. وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنها كواكب مغطاة بالماء تماما أو يشكل الماء جزءا أكبر من كتلتها.
وقرر، نسر، وزملاؤه استيضاح ما إذا كانت تلك المحيطات المائية الكبرى تختلف عن محيطات أرضنا أم لا.
وحاول علماء الجيولوجيا محاكاة ظروف تشهدها محيطات الكواكب وبصورة خاصة أعماقها التي تبلغ مئات الكيلومترات فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن عمق المحيطات الكبير وقوة جاذبية الكوكب ودرجة الحرارة العالية تجعل الصخور والماء يختلطان وينحلان.
ويعتقد العلماء أن ظاهرة كهذه يشهدها كوكبا أورانوس ونبتون في منظومتنا الشمسية.