بعد لقائه الوثيق مع القمر الليلة، سيستمر كوكب الزهرة في النمو أكثر إشراقا حتى يصل إلى أكبر سطوع له في العام يوم الثلاثاء 28 أبريل.
وسيكون الكوكب في ذروته ساطعا بقوة -4.7 (قياس السطوع الذي يستخدمه علماء الفلك، حيث تشير الأرقام الأقل إلى أجسام أكثر إشراقا. وتشير الأرقام السلبية إلى أجسام ساطعة بشكل استثنائي).
ويعرف كوكب الزهرة بأنه ثاني أكثر الأجسام سطوعا في سماء الليل، في المرتبة الثانية بعد القمر. وفي ليلة الثلاثاء، يبدو أن الكوكب سيتألق أكثر من تسع مرات أكثر إشراقا من الكوكب الأكثر سطوعا، المشتري، وسيتفوق على سيريوس، ألمع نجم في سماء ليل الأرض، بما لا يقل عن 20 مرة.
وبعد هذا الأسبوع، سيبدأ "نجم المساء" اللامع في التعتيم ببطء مرة أخرى قبل أن يختفي الكوكب في وهج الشمس في نهاية شهر مايو. وسيظهر مرة أخرى في أوائل شهر يونيو على أنه "نجمة الصباح".
ويشار إلى أن القمر الجديد كان الأقرب إلى كوكب الزهرة في المساء في الفترة ما بين 25 و26 أبريل، حيث كان القمر هلالا في الليلتين، في ظاهرة فلكية تعرف باسم الاقتران.
والاقتران هو مصطلح يستخدم عندما تراقب من مكان ما (عادة تكون الأرض) اثنين من الأجرام السماوية بالقرب من بعضهما البعض في السماء، ويكون لكلا الجرمين إما نفس المطلع المستقيم أو نفس خط طول مسار الشمس وتساعد الظاهرة العلماء على تصحيح وتحسين الحسابات الفلكية، لا سيما حركة الكواكب والمسافات